ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 8 مايو 2019

ذكرياتي الصحفية -صفات أعجبتني في رأس الكنيسة الذي قاد الأقباط مدة أربعين عاما



هذه كلمات بخط يده كتبها البابا شنودة رحمه الله ، وأنا أجري معه حوارا صحفيا مطولا وقال لي: "ما كنت أفكر أن أعيش يوما في زحام الناس مثلما أنا الآن".. ثم أمسك بقلمي وكتب على أوراقي هذه الأبيات :

لي طريق مفرد أخترته # عشت فيه طول هذا العمر وحدي. 


كنت في مجتمع أو خلوة # أنا وحدي يستوي الامران عندي. 


وبعدها أعطاني قلمي وهو يقول بابتسامة حلوة : لقد دخلت إلى حياة الرهبنة بهدف التعمق في حياة الوحدة وليس الخروج منها! 


    (أول لقاء)   

وأول مرة رأيته فيها كان بعيدا عن الصحافة، ذهبت إليه فور إطلاق سراحه عام 1985م من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه من أربع سنوات ، وكنت ضمن وفد إسلامي وتوسط لنا في هذا اللقاء المرحوم الصديق العزيز أمين فخري عبدالنور رحمه الله ، ورغم أن الدنيا كانت زحمة جدا عنده من كثرة المهنئين، فقد استقبلنا في حفاوة وانفرد بنا لمدة ساعة كاملة وداعبني قائلا : أنا أقرأ بشغف لوالدك إحسان عبدالقدوس.. "ليه انت ما طلعتش زيه"؟ وبعد انتهاء اللقاء خرجنا معه إلى الشرفة الرئيسية وقام بعناق رئيس وفدنا المرحوم عمر التلمساني رحمه الله وسط تهليل وتصفيق الآف الأقباط الذين يملئون الساحة الرئيسية! 


 (رجل دين غير تقليدي يعشق العربية) 

وبعدها كنت حريصا على الذهاب  إلى الكنيسة خاصة للتهنئة بعيد ميلاد المسيح، وكان البابا شنودة يرحب بي دوما ويجلسني بجانبه، وطلبت منه في إحدى المرات إجراء حوار صحفي معه، فوافق على الفور ، وتكررت اللقاءات الصحفية، وسأنقل لحضرتك على حلقات بإذن الله خلاصة هذه الحوارات! 

وقبل أن أفعل ذلك أقول لك أن هناك عدة صفات أعجبتني في رأس الكنيسة الذي قاد الأقباط مدة أربعين عاما ، أولها أن البابا شنودة رحمه الله رجل دين غير تقليدي بالمرة ، واسع الثقافة جدا ويستطيع أن يحدثك في أي موضوع ، ويمتاز بروحه المرحة ومداعباته الحلوة وحبه للنكتة وذكاء مفرط، لذلك فلا عجب أن تكون له شعبية كبرى بين الأقباط وكان يدافع عن مصالحهم بقوة واقتدار ، وأن يحبه الكثير من المسلمين حتى لو أختلفوا معه كثيرا! 

والسبب الثاني أنه عاشق للغة العربية ، يحفظ الآف من أبيات الشعر العربي في شتى العصور، أبتداء من الشعر الجاهلي وحتى أحمد شوقي، وهو بذلك يعطي درسا عمليا لكل متعصب يكره لغة القرآن. 

:يقدمها: محمد عبدالقدوس
(صفات أعجبتني في رأس الكنيسة الذي قاد الأقباط مدة أربعين عاما)
هذه كلمات بخط يده كتبها البابا شنودة رحمه الله ، وأنا أجري معه حوارا صحفيا مطولا وقال لي: "ما كنت أفكر أن أعيش يوما في زحام الناس مثلما أنا الآن".. ثم أمسك بقلمي وكتب على أوراقي هذه الأبيات :
لي طريق مفرد أخترته # عشت فيه طول هذا العمر وحدي.
كنت في مجتمع أو خلوة # أنا وحدي يستوي الامران عندي.
وبعدها أعطاني قلمي وهو يقول بابتسامة حلوة : لقد دخلت إلى حياة الرهبنة بهدف التعمق في حياة الوحدة وليس الخروج منها!
(أول لقاء)
وأول مرة رأيته فيها كان بعيدا عن الصحافة، ذهبت إليه فور إطلاق سراحه عام 1985م من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه من أربع سنوات ، وكنت ضمن وفد إسلامي وتوسط لنا في هذا اللقاء المرحوم الصديق العزيز أمين فخري عبدالنور رحمه الله ، ورغم أن الدنيا كانت زحمة جدا عنده من كثرة المهنئين، فقد استقبلنا في حفاوة وانفرد بنا لمدة ساعة كاملة وداعبني قائلا : أنا أقرأ بشغف لوالدك إحسان عبدالقدوس.. "ليه انت ما طلعتش زيه"؟ وبعد انتهاء اللقاء خرجنا معه إلى الشرفة الرئيسية وقام بعناق رئيس وفدنا المرحوم عمر التلمساني رحمه الله وسط تهليل وتصفيق الآف الأقباط الذين يملئون الساحة الرئيسية!
(رجل دين غير تقليدي يعشق العربية)
وبعدها كنت حريصا على الذهاب إلى الكنيسة خاصة للتهنئة بعيد ميلاد المسيح، وكان البابا شنودة يرحب بي دوما ويجلسني بجانبه، وطلبت منه في إحدى المرات إجراء حوار صحفي معه، فوافق على الفور ، وتكررت اللقاءات الصحفية، وسأنقل لحضرتك على حلقات بإذن الله خلاصة هذه الحوارات!
وقبل أن أفعل ذلك أقول لك أن هناك عدة صفات أعجبتني في رأس الكنيسة الذي قاد الأقباط مدة أربعين عاما ، أولها أن البابا شنودة رحمه الله رجل دين غير تقليدي بالمرة ، واسع الثقافة جدا ويستطيع أن يحدثك في أي موضوع ، ويمتاز بروحه المرحة ومداعباته الحلوة وحبه للنكتة وذكاء مفرط، لذلك فلا عجب أن تكون له شعبية كبرى بين الأقباط وكان يدافع عن مصالحهم بقوة واقتدار ، وأن يحبه الكثير من المسلمين حتى لو أختلفوا معه كثيرا!
والسبب الثاني أنه عاشق للغة العربية ، يحفظ الآف من أبيات الشعر العربي في شتى العصور، أبتداء من الشعر الجاهلي وحتى أحمد شوقي، وهو بذلك يعطي درسا عمليا لكل متعصب يكره لغة القرآن. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق