ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 29 مايو 2019

عجائب عبد القدوس - تطوير التعليم قضية رأي عام.. يعني إيه!!


يجرى على قدم وساق حاليا تصحيح امتحانات أولى ثانوي وأراها تدخل في دنيا العجائب! كانت فريدة من نوعها ولذلك فالرأفة مطلوبة جدا وكمان جدا ، ولن أتحدث عن المشاكل التي حدثت والامتحانات الحائرة بين الورقي وأجهزة التابلت ولكنني أنظر إلى الموضوع من ناحية أخرى! وقبل شرح وجهة نظري أقول : مسكين هذا الطالب الذي بدأ إجابته على "التابلت" وبعدها بقليل توقف الجهاز ولم يكتمل الامتحان! ترى ما مصيره؟ هل يعقل أن يكمل بقية الامتحان على الورقي؟ أم ينتظر وقت طويل حتى يتم إصلاح حهازه ويكون وقت الامتحان قد عدى وفات واعصابه مولعة نار!! وكيف سيكون التصحيح في هذه الحالة ؟ هل سيقتصر فقط على ما أجابه ؟ أم يعتبر راسب لأنه لم يجب على معظم الأسئلة لسبب خارج عن إرادته!! والمثال الذي ذكرته مجرد عينة بسيطة من المشاكل التي حدثت في امتحانات أولى ثانوي الجديدة.
وكنت أتمنى أن يتم التطوير في بلادي بطريقة مختلفة حيث نعتبرها قضية رأي عام بالدرجة الأولى! يعني إيه هذا الكلام ؟ عندنا مشكلة تتمثل في أن كل وزير يطرح رؤيته الشخصية لتطوير العمل بوزارته والنهوض بها.. يعني يفكر بدماغه ولا يبني على ما سبقه!  وحان الوقت لكي يختلف الأمر! فتطوير التعليم هي قضية مصر كلها وليست فقط مهمة الوزير طارق شوقي!!
وياريت مؤتمر قومي للتعليم يعقد في أسرع وقت يضم افضل الخبراء والعقول في هذا المجال لمناقشة كيفية النهوض في هذا المجال واستعراض ما جرى في امتحانات أولى ثانوي والمشاكل التي تعرضت لها واستخلاص النتائج وإصدار التوجيهات اللازمة.
وياريت يتم فتح نقاش واسع في مختلف أجهزة الإعلام حول هذا الموضوع يشارك فيه الطلاب وأولياء الأمور بدلا من الرقابة المشددة التي نراها حاليا ، وممنوع اي كلام في مشاكل أولى ثانوي وما جرى فيها.. ولو لقيت نقد موضوعي للنظام الجديد او الوزير شخصيا يبقى أمر استثنائي جدا.. والأهم نتقدم بالتفكير الجماعي وليس بعقلية الفرد مهما بلغت عبقريته.. وكلنا عايزين مصر ترتقي خاصة في مجال التعليم ، وهذا لن يحدث الا إذا تغيرت العقليات، وتم الاستعانة بكل الكفاءات ، فتلك ليست مهمة الوزير وحده بل أمة بأكملها.. أليس كذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق