عجائب عبد القدوس - احترسوا من الاعتماد على محمد صلاح وحده للفوز بالبطولة الكروية

عرس أفريقي ينطلق من مصر ومحوره التنافس بين دول القارة السمراء للفوز بالبطولة في كرة القدم! أحلم بأن تفوز بلادي بالمركز الأول ، والحياة صعبة جدا ولذلك فإن أي فرحة مطلوبة ولو في الكورة ! والمنافسة ستكون شديدة ، والعناية الإلهية ضرورية لتحقيق الفوز! وقد يحتج البعض على ذلك ويتساءل: ولماذا تحشر السماء في كل حاجة حتى في الكورة؟ ولن اجادل طويلا في هذا الموضوع ولكن لا أحد ينكر أن الحظ يلعب دورا أساسيا في الفوز! وقد يلعب الفريق بطريقة جيدة جدا ، لكن حظه يتعثر فلا يستطيع التغلب على خصمه الذي قد يخطف هدفا لتنقلب المباراة رأسا على عقب!! وهذا الحظ أطلق عليه أنا وغيري توفيق من عند ربنا! ولذلك فلا غرابة ان يسجد اللاعب المسلم عقب احرازه للهدف، ونرى اللاعب الخواجة المسيحي في كثير من الأحيان يقوم بطقوسه فور نزوله الملعب حتى يوفقه الله في المباراة.
والمؤكد أن العناية الإلهية لا تأت اعتباطا، بل لابد أن يكون مستحقا لذلك، وهناك في الكون أسباب ومسببات تأخذ مجراها حتى في الكورة فالدنيا ليست فوضى! ولا يتصور مثلا أن تفوز بلادي بالبطولة الأفريقية الا إذا كانت مستعدة جيدا لذلك، فهي ستواجه فرق قوية جدا ،
وإذا رأيت فريق ضعيف يتغلب على منافسه الأقوى منه، فهذا أمر استثنائي لا يتكرر! ولابد أن الفريق القوي هذا لعب مباراة أي كلام فاستحق الهزيمة!
والجدير بالذكر أن الدنيا زمان كانت تعتمد على المواهب العملاقة سواء في السياسة أو حتى في الكورة! شخصيات تاريخية قادت امم مثل ديجول في فرنسا وتشرشل في بريطانيا العظمى!! وفي الكورة كانت هناك أسماء لامعة مثل بيليه في البرازيل ودي ستيفانو وبوشكاش وغيرهم!!
والدنيا حاليا أتغيرت ، فأصبحنا نعيش في عصر الشعوب، وفي الكورة اللعب الجماعي برغم وجود مواهب عظيمة مثل ميسي ورونالدو وفي يقيني أن الإعتماد على اللاعب الفذ محمد صلاح للفوز بالبطولة يعني أننا على كف عفريت، فالفريق كله يجب أن يلعب جيدا وبتخطيط سليم! وماذا سيفعل اللاعب الموهوب اذا لم يجد عون من زملاءه!!
وإن شاء الله سنفوز ليس بجهد محمد صلاح وحده ، بل بتميز الفريق المصري كله.