ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 20 أغسطس 2020

عجائب عبد القدوس - الزواج أنت وحظك



كل شيء يمكن قياسه بالورقة والقلم إلا الزواج فهو كما يقول المثل المصري قسمة ونصيب أو أنت وحظك!! إما تصيب أو تخيب!! 

والارتباط بين اثنين من أجل حياة زوجية ناجحة اختيار يأخذه الإنسان بكل إرادته ووعيه، وهو يعتقد أنه أختار شريك عمره المناسب الذي سيكون معه على "الحلوة والمرة"، وعلى يديه تتحقق سعادته في الدنيا!! والذي يحدث في كثير من الأحيان أن اختياره هذا قد يكون شكليا، أختار الصورة التي أمامه ولم يعرف حقيقتها! فهناك العديد من العوامل في شخصية من اختاره لا يدري عنها شيئا، مثل البيئة التي نشأ فيها وأخلاقه الحقيقة! وكل عريس أو عروس تقدم أفضل ما عندها وفي أحلى منظر قبل الارتباط وبعدها تتكشف حقيقة كل منهم. 

والناس في الزواج ينقسمون إلى أقسام استطيع تلخيصها في عدة أقسام: 

١_ هناك شباب لم يجدوا بعد نصفهم الآخر، وهم يشكلون فئة واسعة .. وأقول لكل واحد من هؤلاء: أوعى تستعجل!! حياتك الحالية أفضل من زواج فاشل لا قدر الله، وبهذه المناسبة أطالب بشطب كلمة "عانس" من اللغة العربية التي تقال للمرأة التي لم تتزوج! وتلك الكلمة سخيفة جدا، وفيها إهانة لسيدتي!! 

٢_ صاحب الحظ الحلو الذي عرف طعم السعادة الزوجية من أول مرة، ووجد نصفه الآخر، حتى لو شابت العلاقات بينهما شوية ملح وفلفل وخلافات عادية لا تخلو منها الحياة. 

٣_ وتجد من ليس سعيداً في حياته، لكنه إنسان بطل أو بطلة تتحمل الحياة الزوجية القاسية من اجل أولادها، وتلك التضحية لا تجدها في عصرنا إلا قليلاً، تحية من القلب وكل الاحترام لمن يفعل ذلك. 

٤_ وهناك من وجد ضالته المنشودة وعرف طعم السعادة الزوجية الحقيقية بعد زواج فاشل أو أكثر، لكن ربنا أكرمه في النهاية بنصفه الآخر الذي يستريح معه. 

٥_ والعديد من الناس قرر أن يعيش حياته بعيدا عن الزواج لأنه أقدم عليه ولم ينجح، ووجد سعادته في أن يعيش مستقلا بعيدا عن أي ارتباط. 


وأخيراً قلبي مع الارمل والارملة، وهؤلاء فقدوا شريك العمر ويعيشون على الذكريات. وقد يفكر بعضهم في الزواج من جديد فهو لا يطيق أن يعيش وحيدا! وهناك من يرفض ذلك قائلا: حبيب العمر لا يمكن تعويضه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق