حكمة حلوة قوي قرأتها ولا أعلم بالضبط من قائلها: "حال رجل في ألف رجل خير من كلام ألف رجل لرجل"!
أعرف أنه كلام "ملعبك" لكنني أرجو أن تتأمله جيداً، لأن فيه فائدة كبرى ودرس عظيم خلاصته أن الكلام والمواعظ لا تكفي وحدها لإصلاح أي إنسان أو مجتمع! المهم القدوة وأن يكون الإنسان الذي يدعو إلى الأخلاق صورة حلوة لما يقوله: وهناك مثل عامي يقول: "باب النجار مخلع".. يعني الفارق شاسع بين القول والفعل، والقرآن الكريم يحذر من ذلك حيث يقول في إحدى آياته : "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب، أفلا تعقلون"
وإذا رجعنا إلى الحكمة الحلوة التي أوردتها في أول مقالي وأراها تدخل في دنيا العجائب فإن معناها بإختصار أن إنسان واحد بس قادر بأخلاقه الحلوة على التأثير في جمع عظيم من الناس، يعني هو بألف رجل يكتفون بمجرد الكلام!
وأخيراً فإنك إذا أردت خدمة من أحد فإنك تبحث عن المؤهل لهذا الأمر.. المهم يكون شاطر ولا تهمك حياتك الشخصية مثل دكتور معروف بكفاءته أو محامي ناجح.. إلخ عدا فئة واحدة هم الدعاة إلى الله، فلا يكفي أن يكون شاطر في مهنته ويجيد الكلام، بل الأهم أن يكون قدوة في سلوكه، يعني حياته الشخصية تأتي في المرتبة الأولى قبل عمله، ففي هذه الحالة فقط يملك التأثير على الناس، أما قبل ذلك فهو مجرد كلام في كلام.. أليس كذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق