هذه الإصابة التي لحقت باللاعب المصري الدولي المرموق محمد صلاح شغلت بالي قوي!
إنها ليست إصابة ملاعب، بل أخطر من ذلك..حيث أصيب بفيروس كورونا! وقد تقول حضرتك: وما الجديد في ذلك ملايين من الناس أصيبوا بالوباء اللعين في مختلف دول العالم.. فلماذا نجد بالك مشغول قوي عليه؟؟
هل لأن مصر ستفتقده في المباريات المهمة القادمة التي ستلعبها أم لأن نادي ليفربول الذي يلعب له سيخسره لعدة مباريات وهو نجم النجوم هناك؟؟
وأرد قائلا: سبب انشغالي عليه لا صلة له بالكورة نهائيا! بل يتعلق بصحته فقد كان زي الفل وقبيل "الماتش" المنتظر مع دولة "توجو"، أجريت للاعبين مسحة "كورونا" روتينية للتأكد من خلوهم من الوباء، وجاءت النتيجة للجميع سلبية يعني مفيش حاجة عدا واحد فقط وهو أشهرهم محمد صلاح وكانت نتيجته إيجابية، ومعنى ذلك أنه مصاب!! وقد أفزعه ذلك وكانت مفاجأة للجميع فهو يشعر أنه سليم وزي الفل! وبعد أيام وقعت طامة أخرى، فقد أصيبت زوجته التي كانت في صحبته بالوباء الفتاك!! وهذا ما جعلني أقول "وباء كورونا" يسمى في نظري بالمرض الخبيث يأتي دون مقدمات مثل السرطان بالضبط الذي عندما تظهر أعراضه يكون قد انتشر، ويصعب السيطرة عليه ويبدأ العلاج الكيماوي وغيره الذي يرهق المريض أشد الإرهاق.
ومن أجل معرفة ما جرى لمحمد صلاح قابلت الدكتور "محمد حسن خليل" وهو الأب الروحي لنظام التأمين الصحي في مصر، وقد كرس حياته لهذا الأمر، بدأ حديثه معي قائلا: أنه لم يتعجب لما جرى للاعبنا الدولي، غفور حضوره إلى مصر حضر فرح شقيقه والدنيا كانت زحمة، ومفيش أي تباعد إجتماعي، ولم يلتزم أحد من المدعوين بالكمامة، والمؤكد أن هذا الفرح له ضحايا كثيرون سيصيبهم المرض وليس فقط محمد صلاح.
وعن الدروس المستفادة مما جرى له قال: أوعى تصدق الأرقام الرسمية المعلنة ببلادنا عن الكورونا.. أضربها في عشرة على الأقل، وتلك الأرقام تمثل فقط الحالات الشديدة والمتوسطة التي يتم التعامل معها في المستشفيات، أما الحالات البسيطة فيتم التعامل معها عبر العلاج المنزلي، وخلي بالك كمان فلا يوجد مسح شامل للناس لمعرفة مدى إصابتهم بالوباء عكس ما يحدث في أوروبا وامريكا!
والنتيجة أنك يمكنك أن تجد أناس كثيرون زي محمد صلاح كدة.. لا يشكو شيئاً ولكنه مصاب! أو عنده أعراض بسيطة زي رشح أو زكام أو حرارة بسيطة أو تعب خفيف وكل هذا قد تكون مقدمات للوباء الفتاك.
وأخيراً يقول الأب الروحي للتأمين الصحي الدكتور محمد حسن خليل احترس جدا في الفترة القادمة، الكورونا تنتعش مع قدوم الشتاء والوباء متأخر عندنا بشهر عن أوروبا وامريكا ولذلك مع بداية ديسمبر فالموجة الثانية قادمة وبقوة، ولابد لكل إنسان في بلادنا أن يأخذ حذره مثل التباعد الإجتماعي والتخفيف من الزحمة، وفي المدارس والجامعات يجب ألا تكون هناك كثافة في الفصول، ومن المهم جداً وكمان جداً ارتداء الكمامة الواقية من الوباء، فإذا لم تفعل "فذنبك على جنبك"!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق