ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 5 نوفمبر 2020

حكايات إحسان عبد القدوس - روزاليوسف لم تكن موافقة على زواج أبنها الكاتب الشهير



كتب لها في ذكرى زواجهما قائلا: "أنت وأنا ولدنا اليوم لم تكن لنا حياة من قبل ولن تكون لنا حياة إلا معا.. أنت كل الحياة وحبي" 

الامضاء سانو/ 5 نوفمبر 1970. 

وهذا الكلام الحلو كتبه أبي حبيبي لأمي الغالية بعد 27 سنة زواج حيث كان الارتباط في 5 نوفمبر من عام 1943م. 

و "سانو" هو الاسم الذي اشتهر به بين أصدقائه المقربين، أما ست الحبايب اسمها "لواحظ"، ولم يكن أحد يناديها بهذا الاسم أبدا، بل اشتهرت دوما باسم "لولا" بضم اللام! 

ولوالدي تعبير جميل حيث يقول "لولا لولا ما نجح سانو". وارجو من حضرتك أن تتأمل هذا التعبير جيدا. وربنا يرحم الجميع. 


ولم يكن زواجهم سهلا أبدا، فقد وقع في حبها منذ اللحظة الأولى عند أول لقاء، ورغم أنه كان مختلطا ببنات أولاد الذوات منذ أن استقر في بيت أمه عند دخوله الجامعة عام 1938 إلا أن "لولا" كان لها وضع آخر، وصمم على الزواج منها وكان في السنة النهائية من كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وتم زواجهم بعد تخرجه وبدأ حياته العملية عام 1943 ولاحظ أنه حاول أن يعمل في البداية بالمحاماة ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، فقرر تكريس حياته للصحافة كما أرادت أمه!! 

والمفاجأة التي أقدمها لك أن جدتي العظيمة روزاليوسف لم تكن موافقة في البداية على هذا الزواج، أرادت أن يشق طريقه أولا ويثبت وجوده وبعد ذلك يتزوج، وخاصة وأنه لم يكن هناك أحد من الصحفيين المشهورين متزوج في ذلك الوقت بل كانوا كلهم من العزاب!! 

كما أن أسرتها من عائلة "المهيلمي" لم تكن موافقة أبدا على هذا الزواج، فهو ما زال في بداية الطريق ولا يملك حتى شقة مستقلة يسكن فيها. 


وهناك أثنين من الشخصيات العامة لهم الفضل في تشجيعه على تكملة نصف دينه، وهما أستاذه "محمد التابعي" وتم عقد قران "سانو ولولا" في بيته، والأهم منه والده محمد عبدالقدوس الذي كان شديد الارتباط بابنه، ومن أجل إنجاح زواجه تنازل له عن الشقة التي يسكن فيها في حي "عابدين"، وذهب ليعيش في منزل الأسرة بالعباسية، وهو المكان الذي عاش فيه أبي منذ ولادته وحتى دخوله الجامعة حيث كانت ترعاه عمته السيدة "نعمات أحمد فؤاد" بعد طلاق والديه قبل ولادته وكان يعتبرها أمه الثانية. 

المهم أن جدتي روزاليوسف قامت بتغيير رأيها في زواج أبنها بعدما رأت أن زوجته ستكون خير معين له في حياته، وكذلك رحبت أسرة المهيلمي بهذا الزواج، ولم تكتف بذلك، بل أصرت على أن يتم زفافهم من جديد في بيت شقيقها المرحوم "محمود المهيلمي". 

إنها قصة حب رائعة، ومنها استمد والدي كتاباته واشتهر بأنه كاتب "الحب". ومثل هذه القصص الرومانسية الجميلة من الصعب أن تتكرر من جديد في عصرنا الحالي .. هل توافقني على هذا الرأي؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق