ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - بعد المنام .. براءة!



فشل المحامي في الدفاع عن موكلته ورغم ذلك صدر الحكم ببراءتها! المتهمة أرملة توفى زوجها وترك لها عدة أبناء أحسنت تربيتهم ثم فجأة ألقت الشرطة القبض عليها بحجة أنها متهمة في قضية تهريب ذهب مع زوجها قبل أن يموت! 

وأمام المحكمة عمل المحامي على إثارة عواطف القاضي قال: إن حبس هذه السيدة يعني خراب بيت أسرة وتشريد الأبناء الذين سيكونون بلا أم ولا أب كما أن المتهمة أثبتت جدارتها في تربية أبناءها فلم تنحرف ولم يعرف عنها السلوك السيئ فقد تابت إلى الله بالفعل ويجب إعطاؤها فرصة لتصحيح مسار حياتها خاصة أن القضية مضى عليها زمن طويل.

وكان المستشار الذي ينظر هذه القضية متعاطغا بالفعل مع المتهمة لكل هذه الأسباب إلا أنه لا يستطيع الحكم ببراءتها بناء على لغة العواطف وحدها فالقانون لا يعرف حديث القلوب بل يعترف فقط بالأدلة والقرائن التي تؤدي إلى البراءة. 

وطلب القاضي من المحامي أكثر من مرة التحدث في الموضوع.. "يا أستاذ شبعنا عواطف!! أرجوك أدخل في الموضوع"! ولكن لا فائدة!! 

وخيم الحزن على المستشار "نبيل عبدالحميد".. سيضطر إلى حبس السيدة التي فشل محاميها في الدفاع عنها وبالتالي إلى تشريد أبناءها.. مستقبل الأسرة كله على كف عفريت. 

وفي يوم كان نائما وبعد منتصف الليل جاءه هاجس في المنام بأن يرجع إلى مجموعة أحكام النقض فسيجد فيها ما يساعده على براءة الأرملة أم الأبناء. 

وقام على الفور من نومه وأخذ يبحث في هذه الأحكام حتى وجد ضالته المنشودة واقعة تشبه تماماً الواقعة المعروضة أمامه أصدرت محكمة النقض الحكم فيها بالبراءة لبطلان في إحدى إجراءاتها.. 

وقرر القاضي الحكم بالبراءة بناء على هذا الحكم من تلقاء نفسه لأن الأمر متعلق بالنظام العام، والأصل في المتهم أنه برئ فإذا تبين للمحكمة ذلك، وجب عليها أن تقضي بالبراءة حتى ولو لم يلتفت المتهم إلى دليل براءته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق