ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 7 ديسمبر 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - لماذا لا يكون زميلي الضابط هو الجاني؟



كمين للأمن عند مدينة "البتانون" بمركز شبين الكوم بقيادة مأمور المركز في ذلك الوقت ضابط الشرطة "احمد نبيل"، وكان الغرض ضبط الخارجين عن القانون، وفجأة جاءت سيارة مسرعة، وحطمت كل الحواجز وانطلقت هاربة.. سارع ضابط المباحث يطاردها. 

ويقول الضابط "احمد نبيل" غاب زميلي الضابط الذي يطارد العربة الطائشة! ولم يعد.. خفت من أن يكون قد حدث له مكروه! انطلقت أبحث عنه، وكان الظلام دامسا، وبعد مدة وجدت سيارته متوقفة، وبجانبه امرأة قتيلة!! وعلى الجانب الآخر من الطريق السيارة الهاربة وليس بها أحد.. وكان بها خمسة اجولة من الدقيق المهرب، ولذلك لم يتوقف عندما شاهد الكمين. 

ويضيف قائلاً: أخبرني ضابط المباحث وهو صديق عزيز أن العربة التي يطاردها دهست امرأة كانت تعبر الطريق بسبب سرعتها ثم انحرفت وهرب الجناة منها!! والحقيقة أن الشك راودني في تلك الرواية.. فسيارة الضابط هي الأقرب إلى الضحية! فلماذا لا يكون زميلي هو الجاني! ولا يمكن أن اساير روايته من أجل تبرئته، فضميري كإنسان وضابط شرطة يرفض ذلك! 

وبدأت في التحري للوصول إلى الحقيقة، وكان لابد من العثور على المتهم الهارب أولا، وعشت لحظات صعبة جدا في حياتي خشية أن نكون من نبحث عنه ليس هو الذي دهس المرأة التي كانت تعبر الطريق! 

ودلت التحريات على تواجده في منزل أسرته! فقمت على رأس قوة من الشرطة بمداهمة البيت الذي يختبئ فيه، وأخبرنا أهله أنه غير متواجد، ولكن بتفتيش دقيق للمنزل عثرنا عليه مختبئ "تحت كنبة" بالمنزل! 

وكانت لحظة جميلة في حياتي عندما وجدته يصيح فور القبض عليه: لم أقصد قتلها، وكرر ذلك عدة مرات! وأحتضنت زميلي ضابط المباحث من فرط التأثر وسط دهشة المتواجدين الذين لم يعلموا بالطبع أسباب احتضاني لصديقي الضابط. 


ويختم اللواء "احمد نبيل" روايته قائلاً: رجل الأمن زميلي ارتقى بسرعة في صفوف الشرطة بل وحصل على الدكتوراه في البحث الجنائي رغم أن مستقبله كان مهدداً في ليلة مظلمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق