ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 13 فبراير 2021

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - أطلق سراحها لتدخل السجن!



داهمت الشرطة المنزل، ألقت القبض على الزوج وزوجته إنهما مطلوبين للعدالة، أنطلقت بهما سيارة "البوكس" في طريقها إلى مديرية الأمن، وفي منتصف الطريق توقفت ثم عادت أدراجها من جديد لتوصيل الزوجة إلى منزلها بعد أن وعدت ضابط الشرطة بتسليم نفسها ودخول السجن طواعية!! 

وصاحب هذه الحكاية الغريبة هو اللواء "رضا الغمري" الذي شغل منصب مدير إدارة مكافحة جرائم الآداب يقول : كان الزوج مطلوباً بتهمة تسفير فتيات إلى الخارج لأغراض غير مشروعة، أما الزوجة فقد صدر حكماً بحبسها شهرين في قضية آداب وعند إلقاء القبض عليها وجدنا في المنزل ابنتهما الصغيرة وعمرها عشر سنوات ورأيناها نائمة. 

وفي سيارة الشرطة شاهدت الأم تبكي على طفلتها، تصورت حالها عندما تستيقظ فلا تجد أحداً في المنزل.. مصيرها.. الضياع إذا تركت وحدها هكذا واستحلفتني بكل ما هو غالي العودة إلى بيتها لتدبير حال ابنتها ولمست الصدق في بكائها، والضابط الكفء يستطيع التمييز بين الدموع الحقيقية ودموع التماسيح!! 

ولم يكن القرار سهلاً أبدا.. نشب صراع نفسي بين واجبي المهني وظروف الزوجة التي أراها أمامي، وأخيراً إتخذت قراري متوكلا على الله، عدت بها إلى منزلها مقابل وعدها أن تأتي إلى مكتبي بقدميها في اليوم التالي. 

سألته: ولماذا كان هذا القرار؟ 

أجابني : لأنني قبل كل شيء إنسان وليس آلة صماء لتنفيذ القانون. 

تساءلت في لهفة : "وهل أوفت بوعدها"؟ 

رد بابتسامة واثقة : نعم .. والأهم من ذلك إنه بسبب موقفي هذا تابت عن الطريق الذي كانت تسلكه من قبل، وكذلك فعل زوجها.. طريق الخطيئة. 

ويكمل ضابط الشرطة كلامه قائلاً : يقول المثل العامي "أعمل الخير وارميه في البحر" لكنني لم أضطر إلى إلقاء الخير في المياه فقد رأيته مضاعفا في هذه القضية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق