ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 21 فبراير 2021

شخصيات في حياتي - عباس الطرابيلي: هؤلاء تعلمت على أيديهم الصحافة الحقيقية



الكاتب الصحفي "عباس الطرابيلي" ينتمي إلى الزمن الجميل، وأحد عمالقة الصحافة من القلة الذين تبقوا من هذا العصر، ويعمل في هذا المجال من 62 سنة بعدما تخرج من قسم الصحافة بكلية الآداب عام 1959. ومن زملاءه في الدفعة مصطفى شردي وجمال بدوي ونادية عبدالحميد الزوجة الأولى للكاتب الشهير صلاح منتصر وسناء منصور، وغيرهم من الأسماء الذين ذاع صيتهم بعد ذلك في عالم الصحافة والإعلام، وربنا يرحم من مات منهم. 

وعقب تخرجه عمل عباس الطرابيلي في جريدة الأخبار، ثم سافر إلى الإمارات عام 1972 وشارك في تأسيس جريدة "الإتحاد" وهي أول صحيفة يومية تصدر في أبوظبي، ورأس تحريرها منذ بدايتها الكاتب الصحفي ذائع الصيت مصطفى شردي رحمه الله والذي كان له الفضل بعد ذلك في تأسيس جريدة الوفد عام 1984، وقد حققت في بدايتها نجاحاً ساحقا وكان عباس الطرابيلي من أهم المشاركين في تأسيس الصحيفة الوفدية الشهيرة. 

سألت الكاتب الصحفي الكبير عن أهم خبطاته الصحفية وهو مازال في مقتبل حياته؟؟ 

أجاب بإبتسامة فيها تحسر على الزمن الجميل الذي راح: يا صديقي أنها لا وجود لها الآن على أرض مصر!! أصابتني الدهشة من قوله وتساءلت عما يقصده؟؟ أجاب قائلا أول خبر بجريدة الاخبار نشر بأسمي كان عبارة عن زيارة وفد أجنبي إلى مصنع الحديد والصلب، وتساءل: وأين هو هذا القيام الصناعي الشامخ.. لقد أصبح في خبر كان والدولة قررت الاستغناء عنه بعدما كان أحد مفاخر بلادنا. 

واضاف قائلا: وأول "مانشيت" في حياتي وبفضله حصلت على مكافأة عشرون جنيها وهو مبلغ محترم جدا من نصف قرن كان عن تعيين إحدى هيئات وزارة الصناعة لأربعة آلاف خريج جامعي جديد! وفي عصرنا الراهن الدولة ليست مسئولة عن تعيين الخريجين، وعلى كل واحد أن يبحث عن عمل!! 

وعندما سألت صديقي العزيز عن شخصيات في حياته الذين تعلم منهم مهنة الصحافة على أصولها؟؟ 

أجاب: هناك فارق كبير بين الدراسة النظرية والواقع العملي.. وكان من حسن حظي أنني ألتقيت بالعديد من عمالقة الصحافة المصرية والذين تعلمت منهم الكثير، وفي مقدمتهم بالطبع مصطفى أمين مؤسس أخبار اليوم مع توأمه علي أمين، وجلال الحمامصي وهو مهندس صناعة الصحافة وعلى يديه تخرجت أجيال وأجيال، وفهمي عبداللطيف رئيس قسم المراجعة والذي كان دقيق جداً في عمله، ويخشاه الجميع بما فيهم رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارة، وموسى صبري الذي كان اسطى في الصحافة حتى لو اختلفت معه سياسياً، والدكتور أحمد حسين أول من قام بتأسيس مركز معلومات في مصر، وأمينة سعيد التي لفتت نظري إلى أهمية الاهتمام بقضايا المرأة، وربنا يرحم الجميع.

ولا ينسى عباس الطرابيلي أساتذته في المدرسة جمال احمد سيد الوفا أستاذه في التاريخ، وجوهر سعيد مقار أستاذ المواد الاجتماعية، وامام وفا وأحمد النحاس في اللغة العربية. 

وصديقي العزيز "دمياطي أصيل" عاش في دمياط حتى دخل الجامعة، ووالده رحمه الله عمل في بناء السفن، وله فضل كبير عليه وعلى أخوته مع أمه ست الحبايب وكان خطها جميل جدا، وفي المنزل أمهات الكتب التي استفاد منها كثيرا. ويتميز "الدمايطة" كما يقول عباس الطرابيلي بالحرص على أموالهم وحسن استثمارها. 

وختام مقالي هذا مسك بالحديث عن زوجته السيدة "فريال" التي أنجبت له أربعة من البنين والصبايا، وكانت نعم الزوجة، وبفضلها عرف الاستقرار في حياته الخاصة، وقد كانت لها مسؤلية كبرى في تربية أولاده خاصة عندما كان في الغربة فشكراً لها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق