ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 15 فبراير 2021

شخصيات في حياتي - محمد عصمت سيف الدولة: عائلة غير تقليدية



"الباش مهندس" محمد عصمت سيف الدولة من رموز ثورتنا عام 2011، ومن القلائل القادرين على التواصل مع الجميع، والقوى الوطنية على اختلاف اتجاهاتها.

وينتمي صديقي العزيز إلى عائلة غير تقليدية أنغمست في السياسة وحب مصر، وجده المرحوم يوسف الجندي من أبطال ثورة 1919، وعند انطلاقها ذهب إلى بلدته "زفتى" ونجح في طرد القوات الإنجليزية، وأعلن نفسه حاكما على قريته، ولم يكتف بذلك بل أضفى على نفسه لقب الامبراطور لإغاظة الإنجليز أكثر، وحكايته مشهورة جدا ضمن حكايات هذه الثورة وتعرف بإمبراطورية زفتى!! ويوسف الجندي هذا الثائر أثبت أنه نائب شاطر تحت القبة وكانت له صولات وجولات في البرلمان ممثلا عن حزب الوفد، وعمه المرحوم محمد يوسف الجندي من القيادات التاريخية لليسار المصرى. وشقيقته صديقتي العزيزة عايدة سيف الدولة من أبرز الوجوه السياسية والإجتماعية في بلادي. أما والده المرحوم عصمت سيف الدولة فقد ترك أعمق البصمات في نفوس أبناءه، إنه محام ولكنه غير تقليدي ومهتم جدا بالعمل الوطني، وكل ما يجري في العالم العربي خاصة القضية الفلسطينية، فهو من أبرز وجوه التيار القومي العروبي في مصر. 


ويقول صديقي محمد عصمت سيف الدولة أن بداية الألفية الثانية شهدت نقطة تحول في حياته ففي سبتمبر من عام 2000 كانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الإحتلال الإسرائيلي وتفاعل صاحبي معها فقام بتأسيس حركة "مصريون ضد الصهيونية" إنضم إليها مختلف التيارات السياسية وهي التيار القومي الذي ينتمي إليه، والتيار الإسلامي وأنصار الاشتراكية، وأبناء التيار الليبرالي، وعاشوا معا وتفاعلوا لسنوات في أعمال مشتركة، ومن هنا يؤكد أنه خسارة جدا هذا التفرق الذي نشهده اليوم في الساحة السياسية، ومن يفكر في إستئصال التيار الإسلامي ويرفض الإعتراف به أو التعامل معه أقول له : "هيهات" فلا يمكن استئصال أي من التيارات الأربع .

ويقول صاحبي أن لكل تيار مميزاته، فالتيار القومي الذي ينتمي إليه هو الأكثر اهتماماً بالعروبة والقضية الفلسطينية، والتيار اليساري والاشتراكي تجد مجالهم الأساسي في التعبير عن قضايا الفقراء والمهمشين في الأرض، وأبناء الحركة الإسلامية الأكثر شعبية بين الجماهير وعندهم قدرة على مخاطبة الوجدان الديني، ويتميزون بشجاعة ورغبة في الاستشهاد. والتيار الليبرالي الأكثر اهتماماً بالحريات ومصر لا تستطيع أبدا الاستغناء عن أي من هذه التيارات الوطنية، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم.. أليس كذلك؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق