ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

وجه من مصر- بطلة رغم أنف الإهمال !!



من المشاكل الأساسية الموجودة في بلادي إهمال الرياضة وأبطالها .. وأظنك حضرتك شاهد على ذلك ..

المدارس عندنا أي كلام في الإهتمام بالرياضة !

ولا توجد خطة واضحة للدولة لتخريج أبطال رياضيين في مختلف المجالات .. العكس هو الصحيح .. "ياما نجوم" في الرياضة عندنا تخلوا عن جنسيتهم المصرية ليلعبوا باسم دول أخرى أعطتهم كل التشجيع والإمكانات والإهتمام ، وكانوا يشكون من الإهمال في بلادي.


وسيدتي الدكتورة "سارة أحمد نصرالدين" نموذج مختلف .. تستطيع أن تعتبرها بطلة رياضية برغم أنف الإهمال الذي أحاط بها ، ورفضت التخلي عن جنسيتها المصرية ، وأعتمدت على نفسها للتفوق في رياضة سباق الدراجات ، وحالياً تبحث عن راعي رسمي من الشخصيات المدنية يدعمها للإستمرار فى المنافسات و الاحتراف لأن تكاليف البطولات باهظة الثمن ، والإتحاد الرياضي المسئول عنها رفع شعار "طناش" !!

وقبل ذكر التفاصيل أقول لك أنها نجحت في الجمع بين الحسنيين .. التفوق العلمي والرياضي .. فهي حاصلة على الدكتوراة في تخصص صعب اسمه العلاج الطبيعي !

وحتى تعرف مدى أهميته أقول لك أنني قرأت إحصائية فريدة من نوعها خلاصتها أن ٧٥٪ من الشعب المصري يشكو من أوجاع في جسمه لأسباب شتى ..

وأوعى تظن حضرتك أن العلاج الطبيعي يتعلق فقط بالعظام ، بل تجده ضروري في علاج أمراض عدة مثل أمراض الجهاز العصبي ، وإعادة تأهيل للأوعية الدموية والقلب والرئتين وغيرها ، وتتضح أهميته خاصة للشيخوخة وكبار السن.


وسيدتي الدكتورة "سارة" كانت في منتخب مصر للسلاح السف  لفترة طويلة ورفعت اسم مصر عالياً في مختلف المسابقات الخاصة بهذه البطولة سواء بالدول العربية وأفريقيا وحتى في أوروبا ، وحققت نتائج جيدة رغم صغر سنها ، ورغم ذلك لم تحظ بالتقدير اللازم والمساعدات المطلوبة لأستمرار المسيرة ، واشتكت من الظلم والشللية وفضلت الإعتزال مبكراً.

وسرعان ما عاودها الحنين إلى التألق الرياضي من جديد في سباق الدراجات هذه المرة ، وكانت تستمتع بركوبها وهي ذاهبة إلى مكان دراستها بالمعادي ، فقررت أن تتخصص في تلك الرياضة .. وبسرعة بزغ نجمها في هذه اللعبة حتى أننا رأيناها اول مصرية تشترك في سباق الدراجات الشهير بفرنسا هذا العام واسمه " لى تاب تور ده فرانس" في "نيس" بفرنسا.

وكانت قد شاركت من قبل في سباق الدراجات لمسافة ١٧٠ كيلو متر من "شرم الشيخ" إلى "دهب" وفازت بالمركز الثاني مما أهلها للمشاركة في سباق "نيس" بفرنسا هذا العام.


وتقول سيدتي "سارة" : هذه الرياضة بالغة الصعوبة تقتضي التدريب لساعات طويلة ، والتدرب على كيفية إجتياز الطرق الوعرة والجبال ، فهو يحتاج إلى قوة تحمل كبيرة ، ويكفي أن تعلم أن عدد كبير جدا من  المشاركين في السباق الفرنسي لم يصلوا إلى نقطة النهاية.

لكن بطلتنا المصرية نجحت في تكملة السباق حتى نهايته رغم قسوته .. برافو عليها .. تفوقت رغم أنف الإهمال الذي تعانيه من المسئولين عن الرياضة في مصر .. عجائب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق