ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 4 أغسطس 2024

عجائب عبد القدوس - البابا شنودة: تعلمت من طالب فاشل جداً !!



بالأمس كان ذكرى ميلاد البابا "شنودة الثالث" رأس الكنيسة القبطية السابق ، وكان تأثيره كبيراً جداً على الأقباط ، وأحد ركائز مصر الأساسية منذ عام ١٩٧١ وحتى وفاته عام ٢٠١٢ يعني أكثر من أربعين عاماً وهو على رأس الكنيسة !

واسمه الحقيقي "نظير جيد روفائيل" من مواليد ٣ أغسطس عام ١٩٢٣ ، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يرأس الكنيسة.


وقد تعرفت عليه بعد خروجه من سجن "السادات" وترددت على الكنيسة للتهنئة بأعيادهم المختلفة ، وكان يقابلني بالترحاب ، وأجريت معه حوارا عن حياته الشخصية ،في إحدى المجلات الإجتماعية الشهيرة وقتها ، وأحدث ضجة لأنه قال في حواره معي كلاماً كان جديداً على القراء.


أخبرني أنه تعلم درساً لا ينساه من طالب فاشل جداً كان من تلاميذه !!

وبالطبع أعتبرت كلامه يدخل في دنيا العجائب ، وتساءلت بدهشة .. هل معقول: أن طالب خايب يعطيك درساً وأنت الراجل الموسوعة ؟؟

ضحك من قلبه قائلاً هذا ما حدث بالفعل ..

وأخذ يسرد تلك الواقعة بإبتسامة لا تفارقه ..

هذا الطالب كان بليداً جداً ..

في الأمتحان الأول أخذ صفراً ، وفي الأمتحان الثاني أستحق صفراً آخر ، وفي هذه المرة قمت بتوبيخه بشدة وكاد أن يبكي وقال لي في تأثر شديد: أنت ظلمتني بهذا التوبيخ وكان يجب أن تشجعني !!

دهشت لإجابته بالطبع وقلت له: وكيف أشجعك وقد أخذت صفرين ؟؟

هل أشجعك على الخيبة ؟؟

رد قائلاً: في إمتحاني الأول كانت أخطائي كثيرة جداً وأخذت صفراً في الأمتحان ، وفي الأمتحان الثاني كانت أخطائي أقل ، ولكن برضه أخذت صفراً آخر !!

يعني هناك تقدم ولو أنه مازال  لم يبرح درجة الصفر !!

وكان يجب عليك أن تلتفت إلى هذا التقدم الذي حدث وتشجعني حتى أجتاز هذا الصفر بعد ذلك !!

أعجبني هذا المنطق جداً ، وأعتذرت له وكان درساً لم أنساه في حياتي !


تساءلت ضاحكاً: وما أخبار درجة الصفر معاه بعد ذلك ؟؟

أجابني بضحكة حلوة: أستطاع إجتيازها وحصل على مقبول ونجح بالعافية !!


وأخيراً هل تعلم أن قداسة البابا السابق كان عضواً بنقابة الصحفيين ويكتب بإنتظام في مختلف الصحف ، وتذكرت رحلتي مع زملائي إلى "الدير" حيث كان يقيم لتسليمه كارنيه نقابة الصحفيين في جلسة ممتعة جمعت بين الضحك والفرفشة والموضوعات الجادة وأحوال بلدنا.

ولم أخفي إعجابي بشخصيته ، فهو يتميز بالذكاء وسرعة البديهة وحب النكتة والمرح ، وأهم ما أعجبني فيه كذلك عشقه للغة العربية ، ويحفظ الآلاف من أبيات الشعر العربي ، وهو بذلك قدوة لأتباعه في البعد عن التعصب خاصة المتطرفين منهم الذين يتحدثون بلغة الخواجات كراهية في العرب واللغة العربية .. عجائب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق