ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 30 أغسطس 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - القاضي حبس من أنصفه!!



مجرم خطير .. 

كل جرائمه جنايات !! 

أرتكب أربع جرائم سرقة بالإكراه ، وأخيراً تم القبض عليه ، وأحيل إلى نيابة السيدة زينب حيث تولى التحقيق معه وكيل النيابة "محمد عيد".


وأمام وكيل النيابة أدلى اللص بأعترافات تفصيلية ، فتمت إحالته إلى محكمة الجنايات ، وهناك وقعت مفاجأة مثيرة ، حيث قضى القاضي ببراءته بدلاً من أن يحكم عليه بعقوبة رادعة !!

الحجة التي أستند إليها أنه غير مطمئن إلى أعتراف المتهم أمام النيابة ، وشعر أنها وقعت تحت ضغط وإكراه من رجال الشرطة.


وكان الحكم مفاجأة صاعقة لوكيل النيابة ، فهو واثق أن اللص هو مرتكب هذه الجرائم ، وأنه أدلى بأعترافاته دون إكراه.

وعاش وكيل النيابة "محمد عيد ' أتعس أيام حياته بعد أن فقد ثقته بنفسه ، لكن لم يكن أمامه غير إحترام حكم القضاء.


وبعد ذلك مباشرة تم نقل "محمد عيد " من منصبه في النيابة إلى محكمة جنوب القاهرة حيث عمل قاضياً المعارضات هناك.

وفي يوم لا ينساه أبدا كانت الجلسة مخصصة لتجديد حبس متهم بجريمة قتل ، ونظر القاضي في أسم المجني عليه فوجد ما أذهله ، فالقتيل هو اللص ذاته الذي حقق معه من قبل وقضى القاضي ببراءته ، وقد مات بعد محاولته سرقة رجل قروي بالإكراه ، لكن الرجل تغلب عليه ولم يتركه إلا جثة هامدة.


وعادت الثقة كلها إلى وكيل النيابة السابق "محمد عيد" ، تعجب من تدابير القدر ، وشعر أن عدالة السماء بالغة الحكمة فوق تصور أي بشر .. لقد أرادت أن يفلت اللص من العقاب على جرائمه السابقة ليقع بعد ذلك في شر أعماله ويذهب ضحية لها.


وشعر القاضي بتعاطف مع القروي المتهم بقتل اللص الذي حاول سرقته ، هذا الرجل أنصفه دون أن يدري ورد إليه إعتباره ، وكاد القاضي أن يفرج عن المتهم إلا أنه تراجع في آخر لحظة ، فأوراق القضية التي أمامه تؤكد أن الجاني تجاوز حدود الدفاع الشرعي ، وأخذ حقه بيده ، وبدلاً من أن يقوم بتسليم اللص إلى الشرطة مزقه وقتله !!

وتغلب ضمير القاضي الجالس على المنصة ، فأمر بتجديد حبس من أنصفه ، وكان ذلك على حساب عاطفته !!

ضمير القاضي يجب أن يكون من ذهب ولو داس على قلبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق