ولأننا عدنا من جديد للخلف در.. أقصد إلي حكم العسكر، فقد شهدت السجون المصرية مؤخرا ذات السيناريو الذي وقع في الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي مع فارق واضح في النتائج!! وإذا سألتني حضرتك عن التفاصيل وما الذي جري فإنني أقول لك أن هناك إستمارات تأيدا للحاكم التبرؤ من الإخوان، جري توزيعها علي نطاق واسع في مختلف السجون المصرية بتشجيع من مصلحة السجن بغرض إحداث إنقسام واضح بين سجناء الرأي!! وإذا كانت الفتنة الأولي أيام عبدالناصر قد حققت نتائج جزئية محدودة مما أراد الحاكم لها، فقد فشلت الثانية فشلا ذريعا، ورفض أبطال رابعة والنهضة وسائر التظاهرات الرافضة للسيسي وكذلك مختلف التيارات الإخوانية التوقيع علي أي وثيقة تتضمن إعترافا بالإنقلاب الذي جري ولم يقع في هذا المطب سوي فئة محدودة جدا من الأشخاص تستطيع أن تقول عنهم أنه ألقي القبض عليهم "أونطة" بالتعبير العامي، يعني ليسوا من القيادات أو صفوف المجاهدين! وفشلت سياسة العصا والجزرة التي إتبعتها مصلحة السجون في إحداث أي شرخ يذكر بين الرافضين للإنقلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق