ربع قرن علي وفاة أبي الراحل إحسان عبدالقدوس رحمه الله ، إنها فرصة لا تعوض لتوضيح موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، زعم البعض أنه كان ضدهم ورفض إنضمام إبنه إليهم!
والمقصود بهذا الإبن حضرتي أو العبد لله!! وهذا الكلام غير صحيح أبدا، والجدير بالذكر أن المرحوم والدي أجري حوارا شهيرا مع الإمام الشهيد حسن البنا في سبتمبر سنة 1945 ، وبعد شهر واحد فقط من توليه مجلة روزاليوسف من نفس العام، خرج بعدها بتعبير أصبح متداولا بين الإخوان قال فيه: إذا عطس أحدكم في الإسكندرية التي تقع في شمال البلاد، فإنه سيجد من يقول له فقير بأسوان يرحمكم الله! وهو تعبير لطيف يدل علي قوة خياله الأدبي!
والجدير بالذكر أنني عشت عمري بمنزله حتي بعد زواجي من إبنة الشيخ الغزالي رحمه الله أستاذي وأستاذ كل شباب جيلي، فلم يغضب وهو يري الوليمة السنوية التي كنت أقيمها للإخوان وقادتهم كل عام في منزله خلال شهر رمضان، وإستمر هذا التقليد ما يقرب من ثلاثين عاما حتي قيام ثورتنا المجيدة عام 2011، بل كان الجميع يدعون له بعد إنتهاء الإفطار بإعتباره صاحب المنزل، والحمد لله ظلت علاقتي به زي الفل حتي آخر يوم في حياته.
والمؤكد أن القارئ يتشوق لمعرفة نص الحوار الذي أجراه أبي مع مؤسس الإخوان المسلمين قبل سبعون عاما بالضبط، وأقول له: من فضلك إنتظرني في المقال القادم بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق