ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 8 يناير 2015

سين وجيم, ليس دفاعا عن الإرهاب

الأوضاع في بلادي لا تشاعد أبدا في القضاء علي التطرف بل العكس هو الصحيح تماما!! ولذلك فدعوة "السيسي" للعلماء لإحداث ثورة دينية بغرض القضاء علي الفكر المنحرف لا قيمة لها أو "فشنك" بالتعبير الدارج، فالحريات العامة والديمقراطية وتداول السلطة أهم العوامل التي تؤدي إلي رسوخ الوسطية وتعاليم إسلامنا الجميل في المجتمع بعيدا عن التشدد والتطرف.
وأستطيع القول أن العديد من الشباب المتدين يري حاليا أن الكلام عن التغيير السلمي لغو لا طائل من وراءه بعد الإنقلاب الذي أطاح بالشرعية، وإذا إندفع هؤلاء إلي العنف وحمل السلاح ضد النظام البوليسي الجاثم علي أنفاسنا فعليك أن تتفهم موقفه قائلا له: إسلوبك غلط، فالإطاحة بحكم العسكر يكون بتعبئة شعبية ضده وليس بمجرد تفجيرات أو إغتيالات هنا وهناك.
وبدون لف ولا دوران أزعم أن غالبية الشباب الإسلامي لم تكن مقتنعة يوما بالديمقراطية بحجة إنها مستوردة من الغرب!! ويكفينا حكم الشوري وهي مختلفة عن النظام الديمقراطي! وحاولت مع غيري من أنصار الحريات إقناع هؤلاء الفتية الأطهار بإنه لا يوجد تناقض بينهما في النهاية، وجاءت ثورة يناير ليقتنع جمهور المتدينيين بالديمقراطية كأسلوب للحكم، وتشكلت العديد من الأحزاب الإسلامية، ورضي الجميع بالإحتكام إلي صندوق الإنتخابات حتي جاءت طامة الإنقلاب لنعود إلي نقطة الصفر من جديد، وتغلق أبواب الديمقراطية بالضبة والمفتاح، وينفتح باب العنف علي مصراعيه..
ولذلك تتحمل السلطة الحاكمة المئولية الأساسية في تردي أحوالنا، والشباب هم الضحايا حتي ولو حملوا السلاح!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق