ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 3 يناير 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم, صاحبي متفائل بالعام الجديد

قال إن مصر في عام ٢٠١٥ ستشهد مشروعات عملاقة ونهضة اقتصادية وعلي رأسها المشروع العظيم الخاص بقناة السويس وفي السنة الجديدة أيضا سيتم القضاء علي فلول الارهاب وترسخ أركان الدولة الجديدة بعيدا عن الإخوان ومبارك وأنصاره ! وهكذا ستتدفق الاستثمارات علي مصر بعدما يعود الأمن والأمان، ويتم انتخاب البرلمان الجديد.سألني صاحبي بعد ذلك : هل أشاركه في تفاؤله هذا؟قلت له : بدرجة أقل لأن عندي مخاوف حقيقية..وقبل أن أشرح ما أعنيه ثار في وجهي.. قائلا : أنت متشائم وهذا طبيعي لأن أخوانك وأصدقاءك ليسوا في السلطة بل طردهم الشعب! ضبطت أعصابي بصعوبة شديدة جدا، وكدت أن أنهي المناقشة لكن «العقل» تغلب في النهاية وقلت له بلهجة حادة : مخاوفي يا أستاذ مستمدة من الكلام الذي قلته أنت توا!!طرأت الدهشة علي وجهه قائلا : ازاي.. اشرح لي ما تعنيه.. أنا مش فاهم حاجة!قلت له بعدما هدأت الأعصاب : في كلامك عن التفاؤل لم تذكر شيئا عن إطلاق سراح سجناء الرأي الموجودين خلف القضبان وأعدادهم كبيرة بالمناسبة وهم ينتمون إلي مختلف التيارات ولذلك أخشي من اختلاط الحابل بالنابل كما نشهد حاليا، ويستمر هؤلاء في السجون.. يعني الدولة لا تكون عندها قدرة للتفرقة بين الارهابي الذي يجب مطاردته والمعارض للأوضاع القائمة، وهذا من الضروري السماح له بالتعبير عن رأيه، وحبسه ظلم كبير، ولا يجوز أبدا وضع الارهابيين والمعارضين في سلة واحدة!!وأضفت قائلالصاحبي : ويتصل بهذا الموضوع أن حضرتك تحدثت كثيرا عن الأمن والأمان واقتلاع جذور الإرهاب، ومن الواضح في رأيك أنك تعتمد فقط علي قوة الدولة لتحقيق ذلك، وهذا لا يكفي أبدا، بل يجب أن تكون هناك مصالحة حقيقية بين جميع أطياف الشعب والقوي السياسية التي ترفض العنف وتتطلع إلي بناء بلدنا، وهذا الأمر غير موجود حاليا بل إن هناك عدة طرق تحارب بحجة أن كله تمام!! ويا خوفي من البرلمان القادم . فكل الاحزاب اعترضت علي القانون الذي ينظمه دون استثناء وواضح أن أنصار مبارك يستعدون بقوة لهذا الأمر بعدما أعلنوا تأييدهم للأوضاع القائمة وأخشي أن تكون لهم نسبة معتبرة في البرلمان القادم!! تعيدنا «للخلف دور» من جديد.وأخيرا أقول لك إنني أضع يدي علي قلبي خوفا من تكرار ذات الخطأ الذي شهدناه في عصر مبارك خاصة منذ وزارة «أحمد نظيف» الذي استطاع مع فريقه النهوض بالاقتصاد وجذب الاستثمار، لكن المواطن الغلبان لم يشعر بذلك بل اقتصرت فوائد الرخاء علي طبقة من رجال الأعمال وأصحاب البزنس.. وصدق من قال : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق