اﻹستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا ﻻ يفرق بين الرجال والنساء ولا بين الحرائر أنفسهن، فكل من يتظاهر ضده تقابله السلطة بقنابل الغاز والخرطوش والرصاص لا فارق بين إسﻻمي وغيره! ولذلك تعجبت من إهتمام الصحف وأجهزة اﻹعﻻم المؤيدة لﻹنقﻻب ببﻻدنا بواقعة إستشهاد "شيماء الصباغ" في ميدان طلعت حرب بعد إعتداء الشرطة على التظاهرة التي كانت تضمها مع بعض أعضاء الحزب اﻹشتراكي الشعبي اليساري! وهذا اﻹهتمام يدفعني للتساؤل: "إشمعنى شيناء"؟ لقد ذهبت إلى لقاء ربها تشكو من الظلم الجاثم علي أرض مصر! لكن قبلها بيوم فقط لقيت فتاة لا يتجاوز عمرها سبعة عشر سنة مصرعها في تظاهرة لﻹخوان بمنطقة ميامي باﻹسكندرية، بعد إطلاق اﻷمن الرصاص على هذا اﻹحتجاج. فلماذا تركيز اﻷضواء على المرحومة شيماء وتجاهل شهيدة اﻹسكندرية وغيرها من عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص اﻷمن؟ وأخشى أن تكون اﻹجابة على سؤالي سالف الذكر: إن شيماء كانت تنتمي إلي التيار اليساري فاﻷهتمام بمقتلها مطلوب!! بينما فتاة الثغر وغيرها من الشهداء الذين ينتمون إلى التيار اﻹسلامي لا يستحقون اﻹهتمام بهم! وأعوذ بالله من هذا المنطق المتعصب المرفوض بكل المقاييس.. المرحومة شيماء نفسها لو كانت على قيد الحياة لما قبلت به ولرفضته بالثلاثة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق