عجائب عبد القدوس -خطاب إلى ميسرة إبنة السفير المحبوس

السفير معصوم مرزوق صديق عزيز والقبض عليه دليل واضح على الظلم الذي تشهده بلادي في ظل الإستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا. وإلى أبنته الجميلة ست الكل "ميسرة" أكتب لها خطاب من القلب ألخصه في نقاط محددة :
* أشهد أن والدك إنسان راق وهو تعبير يلخص العديد من الصفات الجميلة بصرف النظر عن اتجاهه.
* السفير معصوم مرزوق قدم خدمات جليلة لبلادي من خلال خدمته كمقاتل في حرب اكتوبر أو في مجال الدبلوماسية وعمله كسفير يقدم نموذج جميل للإنسان المصري.
* المعروف عنه أنه ناصري الاتجاه ، لكنني بالتعامل معه أؤكد أنه غير متعصب أبدا ، بل مفتوح على كافة التيارات السياسية ببلادي.
* ومن هذا المنطلق جاءت مبادرته السياسية الأخيرة والتي كانت السبب في ذهابه وراء الشمس حيث احزنه هذا الانقسام في الصف للوطن فأراد جمع الشمل وله عند الله بإذن الله أجر المجتهد حتى ولو لم يكتب لتلك المبادرة النجاح أو تلقى الاستجابة المطلوبة.
* عندي يقين أن والدك الجميل لن يقدم للمحاكمة، فالقضية كلها "فشنك" ، ومصيره كما أتوقع والله أعلم أن يكون مثل صديقي العزيز الجميل الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح فك الله اسره.يعني تجديد حبسه المرة تلو المرة إلى مالا نهاية حتى يطلق سراحه في النهاية ، وربنا يأخذ من ظلمه أخذ عزيز مقتدر.
* ومن المهم جدا أن يكون محل اهتمام من الرأي العام الذي يرفض حبسه، فهذا يشكل ضغط مهم من أجل سرعة الإفراج عنه ، ولذلك أتمنى رؤية مبادرة من حزب الكرامة وكل اصدقاءه وأحبابه من كل الاتجاهات وما أكثرهم عبارة عن حملة توقيعات واسعة النطاق تطالب بوضع حد للظلم الواقع عليه وإطلاق سراحه.
وإن شاء الله يعود أغلى ما في الوجود عندك والدك الحبيب إلى بيته قريبا مرفوع الرأس ويارب يعطيك الصبر مع كل أسرتك على تحمل الآلام الفراق المؤقت بإذن الله.