عجائب عبد القدوس - إستقبال طائفي حافل للسيسي في أمريكا

زيارة رأس الكنيسة المصرية البابا تواضروس للولايات المتحدة الأمريكية تزامن مع وصول السيسي اليها لحضور اجتماعات الأمم المتحدة وانتهز بابا الأقباط الفرصة ودعى أتباعه إلى الخروج بكثافة للترحيب به باعتبار أن المسيحيين في عهده يعيشون أزهى عصورهم.
وقال "الانبا يوانس" مطران اسيوط تأكيدا على ذلك : لأول مرة رأينا أقباط يشغلون مواقع محافظ ورؤساء مدن كما أن طلبات بناء الكنائس يستجاب لها.
وتكلفة كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية وصلت إلى 300 مليون جنيه حتى الآن ويمكن ان تصل التكلفة الكلية إلى مليار جنيه!! ولذلك فإن الترحيب بالرئيس رد للجميل. وترتب على تلك الدعوات استعدادات مكثفة لأقباط أمريكا لاستقبال الرئيس وأعلن رئيس الهيئة القبطية "عادل عجيب" كما جاء في جريدة _المصري اليوم _ عن توفير اوتوبيسات لنقل المستقبلين وكذلك سيارات مكشوفة تطوف شوارع مانهاتن في نيويورك عليها أعلام مصر وصور الرئيس السيسي!!
وهذا الاستقبال الطائفي أراه مضر جدا بالوحدة الوطنية لبلادي ويظهر الأقباط باعتبارهم أقلية ، يتصرفون على هذا الأساس. وكنت أتمنى أن يكون الاستقبال مصريا صميما يضم المسلمين والأقباط معا، والغريب أنك تسمع الحكومة بعد ذلك تقول : لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.. عجائب.