ست الكل :المرأة ترث أكثر من الرجل في ثلاثين حالة!!

أراهن أن الدهشة طرأت على وجهك واصابك الذهول من عنواني هذا الذي رأيته يدخل في دنيا العجائب.. وانت تتساءل طيب أزاي والقرآن الكريم يقول بصريح العبارة :"يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين"..يعني أي قسمة في الميراث فيها رجل وامرأة فاللذكر مثل حظ الاثنين!
والخطأ الذي يقع فيه الكثيرون سواء من التيار الإسلامي أو أولئك الذين يطالبون بتعديل المواريث أنهم ظنوا أن تلك قاعدة عامة، بينما هي تشمل أربع حالات فقط ضمن قواعد أخرى تنظم شرع الله في هذا الموضوع!! وأذكر دليل واحد بين أدلة عديدة أن غلبة الرجل على المرأة ليست مطلقة، فإذا مات رجل وله أخوة ذكور وله بنت واحدة، فإن أبنته هذه تكون الفائزة رقم واحد في الميراث وتأخذ نصفه، بينما أخوته من الرجالة يقسمون النصف الآخر! وكذلك إذا توفي وله ابنتان، فإن نصيبهم ثلثي التركة وهكذا يتأكد لك أن للذكر مثل حظ الانثيين ليست قاعدة مطلقة.
والدكتور محمد عمارة وهو داعية إسلامي معروف وضع كتاب كامل ومفصل في موضوع المواريث ذكر فيه ثلاثون حالة ترث المرأة فيه أكثر من الرجل!! وهو لم يأت برأي شاذ، بل أكد أن جمهور الفقهاء يوافقونه على ذلك.
وقال العلماء أن تقسيم المواريث لا صلة له بالذكورة أو الأنوثة وإنما يقوم على أمرين.. درجة القرابة من المتوفي، فالاقرب هو الذي يرث النصيب الأكبر سواء كان ذكر أو أنثى! وكذلك الجيل الجديد يرث أكثر من الجيل القديم! فالابن والبنت لهما الأولوية على الأب والأم فإذا تساوى الرجل والمرأة في درجة القرابة والجيل الجديد فإن الذكر يأخذ ضعف الأنثى في هذه الحالة، لأن هذا الشاب هو المسئول عن "فتح بيت" والانفاق عليه ، فمسئوليته المالية في المستقبل أكبر بكثير من المرأة ، وطبيعي أن يكون نصيبه في الميراث أكبر من شقيقته، وهذا منتهى العدل.. أليس كذلك ؟