ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

بالي مشغول - المحامية وفاء المصري : حكاية زوجي المحبوس أغرب قضية في حياتي!!


اسمها وفاء المصري من رموز العمل الوطني في بلادي ، رأيتها من الناشطات في حركة كفاية ، ومختلف الاحتجاجات ضد نظام مبارك وهي من قيادات حزب الكرامة الناصري.  وتعمل في مجال المحاماة ، ومعروفة بشطارتها خاصة فيما يخص قضايا الغلابة ومختلف القضايا الوطنية ، وقد تخرجت من حقوق الأسكندرية عام 1984، وفي الكلية تعرفت على شريك العمر محمد منيب وتزوجت منه سنة 1986، وعاشت معه على الحلوة والمرة بالتعبير العامي ، ثم انتقلوا إلى القاهرة ونجحوا نجاحا كبيرا وافتتحوا سويا مكتب للمحاماة في ميدان طلعت حرب بقلب العاصمة.
والمفاجأة التي أقدمها لحضرتك أن حبيب العمر حاليا في السجن منذ ما يقرب من عام، وقضيته كما تقول زوجته هي أغرب قضية شاهدتها في حياتي منذ أن بدأت العمل في المحاماة منذ أكثر من ثلاثين عاما!
وتشرح "وفاء" واسمها على مسمى تفاصيل تلك القضية التي تدخل في دنيا العجائب فتقول أنه متهم بإزدراء القضاء ومحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات ، وهو ليس وحده بل معه عدد من المحامين والشخصيات البارزة وهم منتصر الزيات ، وحمدي الفخراني ، ومحمد العمدة ، بالإضافة إلى الناشط السياسي عضو مجلس الشعب السابق "مصطفى النجار" الذي أختفى ولم يعثر له على أثر إطلاقا.. هل هو اختفاء قسري، أم قتل؟؟
سألت سيدتي "وفاء المصري": مش فاهم.. يعني إيه إزدراء القضاء.. هل عندما أنتقد بعض أحكامه التي أراها مجافاة للعدالة يبقى قمت بإهانته مع أنني لم أذكر أسم أي قاضي بل أرفض فقط الحكم الصادر.
أجابت قائلة : هذا ما جرى بالفعل.. زوجي كان في عام 2012 عضوا بمجلس الشعب ، وعضوا بمجلس نقابة المحامين ، "وزعل جدا" من "مهرجان البراءة للجميع" الذي صدر بحق رجال الشرطة الذين قتلوا ثوار يناير ، وكذلك رموز نظام مبارك ، ووصف هذه الأحكام الصادرة في أجهزة الإعلام بأنها مهزلة القرن، فتم اتهامه مع غيره الذين انتقدوا هذه الأحكام بإهانة القضاء.
وتؤكد سيدتي وفاء على أن هذه القضية هي أغرب قضية رأيتها في حياتي لأربعة أسباب :
1_ الخصم هو الحكم! وبدلا من أن تقوم بالتحقيق بالنيابة العامة تم الاستثناء واللجوء إلى قاضي تحقيق يتولى أمر هذه القضية.
2_ صدر الحكم حضوري برغم غياب المتهمين عن حضور الجلسات وهو ما دفع محكمة النقض إلى نقض الحكم وأصبح من حق المتهمين عمل معارضة!! وبعد حضورهم تم القبض عليهم وذهبوا وراء الشمس.
3_ واضح المماطلة والتسويف وكأنهم يريدون الإنتقام فأكثر من مرة يتم تأجيل القضية لأسابيع عدة تصل إلى شهور، والمتهمون في السجن.
4_ وصدق أو لا تصدق.. قاضي المعارضة التي ينظر القضية من جديد هو ذات القاضي الذي أصدر الحكم بحبس زوجي ورفاقه ثلاث سنوات ، يعني حضرته تصدى للموضوع وحكم فيه بنفسه من قبل! والعدالة تقتضي بداهة أن ينظر القضية قاضي جديد لأنه من الطبيعي أن يؤكد القاضي الذي حكم في الموضوع حكمه السابق!
وبالفعل هذه القضية غريبة وأراها تدخل في دنيا العجائب. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق