ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 24 نوفمبر 2019

بالي مشغول - تحذير خطير من خبير بيئة مرموق: مدن الدلتا مهددة بالغرق و6 ملايين سيتم تشريدهم!!


سألت خبير البيئة محمود القيسوني عما يشغل باله فقال على الفور ودون تردد: أنه خطر بيئي داهم يهددنا خاصة بالتغيرات المناخية وتوابعها وزحف مياه البحر الأبيض المتوسط على الدلتا مما يؤدي إلى غرق 1800 كيلو متر مربع من أخصب الأراضي الزراعية هناك، وتهجير ستة ملايين مواطن. وقد رصدت الأقمار الصناعية بالفعل بوادر هذا الخطر، وفي شهر مايو الماضي صدر تقرير حكومي يؤكد أن بورسعيد ودمياط والبحيرة وكفرالشيخ والدقهلية مهددة وشواطئها بدأت في التآكل، وهذا الخطر الجسيم سيتضرر منه خاصة محافظة الأسكندرية.
وقبل أن أطرح على حضرتك الحلول المقترحة لتلك المصيبة تعالوا نتعرف على هذا الرجل عن قرب.. أنه الإبن الأكبر للأقتصادي الشهير الدكتور عبدالمنعم القيسوني رحمه الله الذي عمل في البنك الدولي ، وتم الاستعانة به في عهدي ناصر والسادات لإصلاح الاقتصاد المصري ، وكان نائبا لرئيس الوزراء. وإبنه "محمود" أخذ طريق أخر ففي بداية حياته العملية رأيناه أحد أبطال القوات المسلحة وشارك في جميع حروب مصر ابتدأ من حرب اليمن ونكسة 1967 وحرب الاستنزاف ومعركة تحرير سيناء عام 1973، وحصل على أعلى الاوسمة وكان من قادة المظلات، وعلى يديه تخرجت أجيال من ضباط المظلات الصاعقة حيث كان مكلفا بإعطاءهم دورات خاصة بناء على طلب من الفريق سعد الدين الشاذلي رحمه الله ، وكان كذلك معلم قفز من المظلات، وعمل فترة في ليبيا بعد ثورتها مستشار عسكري للقوات الخاصة بها.
وبعد احالته إلى المعاش تخصص في شئون البيئة التي كان يهواها منذ صغره وبسرعة أثبت كفاءته وشغل مناصب رسمية ، وقام بتمثيل بلادنا في العديد من المؤتمرات الدولية ، وكان عضوا بالمجالس القومية المتخصصة بشعبة السياحة ثم أصبح رئيساً لشعبة سياحة البيئة ، وهو اول رئيس للجنة السياحة البيئة بالاتحاد المصري للغرف السياحية ، كما أنه تولى الإشراف على نشاط السياحة الصحراوية التي تغطي 95% من أراضي الجمهورية ، كما تم تكليفه من وزارة السياحة بالإشراف على سياحة الغوص والنشاطات البحرية، وتم تكريمه عام 2006 ضمن أفضل رواد حماية البيئة في مصر! وهكذا تجد سجل محمود القيسوني حافلا سواء في سجله العسكري أو في البيئة.. وكلامه عن الخطر الذي يهددنا يجب أخذه بمنتهى الجدية.
سألته عن كيفية مواجهة تلك المصيبة القادمة فقال: خطر زحف البحر على اليابسة معروف منذ القدم، هولندا مثلا معروفة بالأراضي المنخفضة عن سطح البحر ، ولذلك قامت منذ قرن أو أكثر ببناء جدران تحميها! واندونيسيا قبل شهور قررت بناء عاصمة جديدة بديلا عن عاصمتها الحالية "جاكرتا" المهددة بهذا الخطر. وإذا جئنا إلى بلادنا نجد أن الحل الأمثل يتمثل في ضرورة سد فتحات البحر الأبيض المتوسط ليصبح بحر مغلق.. وفتحاته تقع عند نقطتين.. مضيق جبل طارق حيث يلتقي المحيط بالبحر المتوسط وقناة السويس حيث يوجد البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.. والحل الأمثل بناء "هاويس" عند مدخل جبل طارق وقناة السويس ولن تؤثر على الملاحة في هذه المناطق ، والجدير بالذكر أنه توجد 24 دولة تطل على البحر المتوسط ومهددة بذات الخطر ولذلك فإنه من المفترض أن تشارك جميعها في تحمل تكاليف تلك المشروعات وتقسم عليهم مما سيحقق المطلوب بأقل تكلفة على كل دولة، وينقذ شواطئها وأراضيها من خطر الغرق الذي يهددها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق