ناس زي الفل - الدكتورة شيماء عاشور:أول من ربطت بين العمارة ودور السينما المصرية و أفلام زمان

آلاف تخرجوا من كلية الهندسة قسم عمارة، وبالتأكيد فإن هذه الشابة الجميلة شيماء عاشور مختلفة عنهم، فلها اهتمامات واسعة بمجالات مختلفة لا صلة لها ببعضها، ولكن سيدتي نجحت في المزج بينهم، والباش مهندسة الدكتورة شيماء عاشور عملها الأساسي مدرس بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تقوم بتدريس تخصصها ورسالة الدكتوراه التي حصلت عليها قبل سنوات فريدة من نوعها فهي عن الإعلانات المعمارية بعيدا عن الإعلانات التجارية واعلانات الكتب أما رسالة الماجستير فكانت عن المعماريين المصريين الرواد في الفترة الليبرالية في مصر منذ عام ١٩١٩ وحتى عام ١٩٥٢. وقد تعجبت جدا من اهتمامها بالسينما ولها فيها "شغل حلو قوي" .. سألتها عن العلاقة بينها وبين عملها الأصلي ؟؟ أجابت بابتسامة النجاح التي أعرفها جيدا : اشاهد الأفلام العربي القديمة وأقوم بدراسة ما تحويه من أماكن وأزياء ثم أقوم بكتابة أبحاث في هذا الموضوع!! والأمر الثاني أن العديد من دور العرض تقع في وسط البلد مكان اهتمامي ، ولذلك كان من الطبيعي القيام بدراسة حولها وكيفية الاستغلال الأمثل لدور العرض القديمة.
ولفت نظري أيضا أن لها اهتمامات بالتصوير ، وقد أقامت أكثر من معرض لتقديم مصر خارج الإطار الكلاسيكي وتطورات المعمار فيها خلال القرنين الماضيين، أحدهم عنوانه "مصر مش الأهرامات". ومن أجل هذا الهدف سافرت إلى دول عدة في العالم لحضور مؤتمرات قدمت فيها أوراق بحثية عن مصر الحديثة. وكان آخر مؤتمر شاركت فيه في دبي حيث عقد لقاء بالجامعة الأمريكية هناك وحاز بحثها على إعجاب الحاضرين حيث قدمت لهم معلومات لا يعرفونها عن بلادنا.
والعديد من الوفود الأجنبية تبحث عن سيدتي الدكتورة شيماء عاشور وتطلبها بالإسم لتكون دليلهم في التعرف على "وسط البلد" وملامحها التاريخية التي تشكل قلب العاصمة ، وفي هذا الصدد أيضا استعانت بها جامعة القاهرة وعين شمس ، وكان من الطبيعي أن يتم ضمها إلى المجلس الأعلى للثقافة بعدما نجحت في المزج بين الثقافة والمعمار، وتفوقت في هذا المجال وجدير بها أن تحصل على لقب "ناس زي الفل" الذي يضم خيرة أبناء مصر.