ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 25 نوفمبر 2019

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - عفريت ألقى القبض على القاتل!


هذا المجرم "دوخ" الشرطة، كان هناك أكثر من كمين منصوبا له، لكنه أفلت منها جميعا! فهو يتمتع بحاسة عجيبة تجعله يشعر بأي أثر للشرطة!! فلا يقدر أحد على مفاجآته لسرعة بديهته.
وقرر اللواء إسحاق عشماوي المكلف بمطاردته أن يعد له مفاجأة لم تخطر  بباله ابدا، والذهول والصدمة التي يصاب بها لعدة دقائق كافية للقبض عليه بعدما يصيبه الارتباك! ومن هنا كانت الخطة تتمثل في تخصيص عفريت للقبض على الجاني الذي فشل بنو آدم في ضبطه!!
ويسترجع اللواء إسحاق عشماوي ذكرياته وهو يبتسم أبتسامة كبيرة! لقد وصل إلى أعلى المناصب بالأمن العام! وألقى القبض على مئات بل قل آلاف من محترفي الإجرام! ومع ذلك فهو لا ينسى تلك الواقعة أبدا التي حدثت عندما كان مسئولا عن قسم مكافحة سرقات السيارات! وكان الذعر قد ساد بين سائقي الأجرة بعدما إنتشر بينهم خبر لص قاتل متخصص في سرقة التاكسيات وقتل سائقيها! وبالفعل تم تخصيص عشرات من ضباط المباحث للقبض عليه دون جدوى!!
وأخيرا دلت التحريات على أن المطلوب يتردد على أحد الأماكن النائية بالقرب من المقابر، وهي منطقة يسودها الظلام التام!! وتسأل قائد القوة: ولماذا لا ننتهز هذه الفرصة فنخصص "عفريتا" للقبض عليه ؟؟ وظن ضباطه أن هذه مزحة أو نكتة لكنه كان جادا جدا في الكلام الذي يقوله!
وأختار اللواء إسحاق العشماوي مخبر يعمل معه ضخم الجنة ، ويتميز بسواد لونه! ليقوم بدور العفريت، وتم الاستعانة بمتخصص بالداخلية في الماكياج، وإجادة التنكر فأضاف إلى لونه الأسود المزيد منه!! بالإضافة إلى تركيبه لضب صناعي في فمه مما جعل شكله مخيفا بالفعل!!
وأعدت الشرطة أكمنتها حول المكان! وأختبئ "العفريت" في مكان قريب يمكنه من الأنقضاض على المجرم فور وصوله!
ونجحت الخطة نجاحا باهرا القاتل أصابه الذهول عندما رأى ما لم يخطر بباله أبداً، وصرخ قائلا عفريت بعدما شاهده ولم يتحمل هول المفاجأة فوقع مغشيا عليه!
وهكذا تم القبض عليه ، والبركة في العفريت!! وقدم للمحاكمة الذي اصدرت عليه حكما بالإعدام! وظل المجرم يعتقد حتى أخر لحظة من حياته أن بني البشر فشلوا في ضبطه، بينما نجح عفريت في اصطياده.. وربنا يرحم هذا الضابط الذي فكر في هذه الخطة الفريدة من نوعها.. لقد إنتقل إلى رحمة الله وكان صديقا لي وقبل موته روى لي هذه الحكاية التي أراها أغرب من الخيال ولا تحدث إلا نادرا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق