عجائب عبد القدوس - وراء كل منحرفة رجل!

إذا كانت هناك حكمة شهيرة تقول : وراء كل عظيم أمرأة ، فإن هناك مقولة أنا مقتنع بها تقول: وراء كل إنسانة منحرفة رجل!! يعني واحدة ماشية على حل شعرها بلا ضابط ولا رابط، وقد ترى كلامي هذا يدخل في دنيا العجائب قائلا : يا عمنا الدنيا تغيرت عن زمان لم يعد من حق الرجل أن يحكم "الست" أو يشكمها بالتعبير المصري! والمرأة حاليا ترفع شعار انا حرة وهي عنوان قصة شهيرة لوالدك وحبيبك إحسان عبدالقدوس رحمه الله.
وأستعين بمقولة معروفة لوالدي وحبيبي أشرح بها وجهة نظري :"لا تسألوا الناس بل أسألوا الظروف"! فالإنسان لا يولد بطبيعته منحرفا! بل ظروفه السيئة هي التي تدفعه إلى ذلك!! ولا شك أن الدور السلبي للرجل في حياة المرأة أحد الأسباب الأساسية التي تدفعها إلى الإنحراف ، ويتمثل ذلك في محاور رئيسية ثلاث..
المحور الأول دور الأب.. فهو قد يكون فاسد بطبيعته!! والحكمة الشهيرة تقول إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص!! وغياب الأب قد يكون له تأثيره في انحراف إبنته.. وله حالات ومنها أنه توفي مبكرا، وفشلت أرملته في تربية الأبناء فانحرفوا!! أو أنه موجود ولكن "مالوش فايدة" وكلمته ضعيفة في منزله، وزوجته هي التي تتحكم فيه أو "تشكمه"!! ومنها أنه مسافر في بلاد الغربة وترك فراغا في منزله ترتب عليه انحراف أبناءه مع أنه أغترب من أجلهم!
والمحور الثاني يتمثل في زوجها.. فهو قد يكون من الأسباب الأساسية لإنحراف امرأته لإنه إنسان سيئ فأنضمت إلى قافلة الزوجات الضائعات ، وكثرة الخلافات بينهم تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه! وكذلك الطلاق وهو أنواع ، فهناك واحد يتم "بشياكة"، وكل طرف يذهب لحاله ويظل بينهما أتصال خاصة من أجل الأولاد!! وهناك انفصال مدمر يدمر حياة المرأة ويكون بمثابة ضربة قاصمة للرجل!!
والمحور الثالث يتمثل في قصة حب فاشلة تخرج منها محطمة، فإذا لم تكن صاحبة أخلاق ومؤمنة بقدر ربنا، فإن هذا كفيلا بإنحرافها ولن أصب لعناتي على المرأة المنحرفة بل أدعو أن ربنا يحفظها ويهديها إلى الطريق المستقيم لتبدأ حياة جديدة خالية من الفساد والإفساد.