عجائب عبد القدوس - حب الله بعيون مفتوحة!!

عنواني أراه أثار دهشتك وحضرتك تسألني : وهل هناك من يحب الله عمياني؟؟ أم أنه تأكد أن ربنا موجود!!
والإجابة أن الحب العمياني شائع في مجتمعنا رغم أن الغالبية الساحقة تؤمن بخالق السموات والأرض!! والحمد لله الإلحاد في بلادنا لا يكاد يذكر!! وتلك الإجابة قد تعتبرها تدخل في دنيا العجائب وتسألني من جديد : وإزاي يا عمنا واحد متأكد من وجود الله ثم يحبه حب أعمى ؟؟
والرد على سؤالك ينقسم إلى شطرين.. نعم إنه يحبه لكنه ينعكس على سلوكه بطريقة خاطئة! أو تراه طناش في كل ما يتعلق بواجبات ربنا تجاهه!!
وبعيدا عن الجدل والنظريات والتفلسف أذكر لحضرتك أمثلة عملية في حياتنا "حضرتك شايفها" وأنا كمان!! واحد يحب ربنا جدا جدا ، لكن هذا الحب دفعه إلى التطرف والتعصب وكراهية من هم ليسوا على شاكلته، بل ورفع السلاح في وجه أبناء وطنه من منطلق نصرة دينه، فهل هذا حب صحيح لربنا أم أنه كارثة ومصيبة!! وإنسان تراه متدين لكن علاقته بأهل بيته سيئة ، وشريك العمر يشكو منه، فكيف يجتمع هذا مع ذاك.. أليس هذا حب عمياني لربنا؟؟ وواحد يصلي لكنه بلا أخلاق.. يعني تراه كذاب ومنافق وبتاع مصلحته!! فهذا هو الحب العمياني الذي أقصده!! وآخر أراه يدخل في دنيا العجائب حيث يقول : بيني وبين الله عمار! وحب ربي يسكن في قلبي! لكنه لا يصلي ولا يصوم إلا استثناء! ويرفع شعار طناش في كل ما يتعلق بالعبادات!!
وأقول له ربنا يحفظك ويهديك، ولو كنت تحب الله لأقبلت عليه بحق وحقيقي بدلا من هذا الحب العمياني!! أليس كذلك؟