ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 6 فبراير 2020

عجائب عبد القدوس - صداقة لم يسبق لها مثيل بين نادية لطفي وإحسان عبدالقدوس


أراك قد رأيت عنواني هذا يدخل في دنيا العجائب وتوقفت خاصة عند تعبير "لم يسبق لها مثيل" وطرحت مليون سؤال : ليه وعلشان إيه وما الذي جعل هذه الصداقة نادرة من نوعها!! نخشى أن يكون عنوانك هذا فرقعة صحفية لجذب الانتباه!! وأسارع إلى القول أبدا والله وأستشهد بالمثل العامي: إذا عرف السبب بطل العجب!! وأسرتنا أقصد أسرة عبدالقدوس كانت تعرف المرحومة "نادية لطفي" جيدا، لكن علاقتنا بها لم تكن في نفس مستوى العلاقة مع أم كلثوم وعبدالوهاب ، وكانت صداقة الأسرة بهم قوية جدا ، أو فاتن حمامة وعبدالحليم حافظ ، وربنا يرحم الجميع وغيرهم وغيرهم من الجيل الذهبي للفنانين وقد سعدت أنا شخصيا برؤيتهم جميعا وكان حظي من السما!
لكن المرحومة نادية لطفي لها وضع أخر ومذاق خاص فهي صداقة لم يسبق لها مثيل!! وبالتأكيد أزدادت دهشتك جدا جدا لأنني قلت قبل عدة أسطر فقط أن علاقتنا بها لا تقارن مع صداقتنا الوطيدة بالعمالقة الذين ذكرت أسماءهم!! ومن حقك اتهامي بأن هناك تناقض واضح في كلامي!! وأسارع إلى نفي تلك التهمة لأشرح لك على الفور ما أقصده بالضبط!! والمرحومة نادية لطفي أسمها الحقيقي "بولا محمد مصطفى شفيق" وهي من أب مصري وأم بولندية فمن أين جاء أسمها الذي اشتهرت به في عالم التمثيل ؟
الإجابة يعود هذا الأمر إلى رجلين.. حبيبي أبي ورمسيس نجيب وربنا يرحمهم، والأخير كان منتج سينمائي شهير، ولم يعجبه اسم "بولا شفيق" وقرر تغيير اسمها وهنا وجد ضالته في إحسان عبدالقدوس حيث أن بطلة قصته الشهيرة "لا أنام" أسمها نادية لطفي، وقد تحولت القصة إلى فيلم قامت ببطولته فاتن حمامة وحقق نجاحا كبيرا ، وقامت الفنانة الناشئة بولا بزيارة الكاتب الشهير مع المنتج الذي اكتشفها وطلبت منه الحصول على اسم "نادية لطفي" ووافق على الفور وتمنى لها النجاح باسمها الجديد، ونشأت بينها وبين أسرتنا صداقة مختلفة في نوعها عن صداقتنا مع غيرها من الفنانين لأن أسمها نادية لطفي من اختراع أبي!!
وأنا شخصيا كنت على تواصل دائم معها.. يعني الصداقة توارثت من الأب إلى الإبن ، وآخر مرة أتصلت بها كان في عيد ميلادها يوم 3 يناير الماضي!!
وأسألك بعدما قرأت مقالي: إيه رأيك في عنوانه.. هل فيه مبالغة أم يعبر عن واقع فريد من نوعه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق