ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 25 فبراير 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - خرجت إلى الحياة بعدما حاولت قتل وليدها


كانت تعيش منذ الصغر مع ابن عمها وأمه في إحدى قرى اسيوط.. كبرت الفتاة وأراد ابن عمها أن يتزوجها لكنها رفضت وقالت: "إنني أشعر نحوك بعاطفة أخوة فقط".. وغضب ابن العم وثارت أمه.. إن هذه الفتاة تنكر جميلهم رغم أنها تربت معهم منذ صغرها.. تريد أن تستقل عنهم بعد أن كبرت.. لابد من الانتقام.
وكان أنتقاما غريبا لم يخطر على البال .. أختفت الفتاة تماما وأشاع ابن عمها وأمه أنها هاجرت إلى القاهرة لتعيش مع إحدى قريباتها كما كانت تريد.. وصدق أهل القرية ذلك، فقد كانت الفتاة تنوي فعلا السفر إلى العاصمة.
ومرت خمس سنوات توفيت الأم بعدها، وفي أحد الأيام تلقى ضابط الشرطة "كمال خليفة" بلاغا بوجود حالة متعسرة في منزل ابن العم، وكانت دهشة الضابط كبيرة، فابن العم لم يتزوج قط بعد سفر فتاته التي كان يريد أن يتزوجها إلى القاهرة وعاش منقطعا منعزلا عن الناس.. وذهب مسئول الأمن إلى المنزل الذي يقع خارج القرية ليرى ما يجري هناك فأذهلته مفاجأة جديدة.. سمع صراخ فتاة يأتي صوتها من سرداب مغلق يقع أسفل المنزل.. كسر الباب وهبط إليها.. المرأة تصرخ بهستيريا.. إنها تحاول قتل وليدها.. أول مرة يشاهد فيها أما تحاول قتل وليدها الذي أنجبته منذ ساعات.. هناك طفلان أخران كالأشباح.. من هما؟ أنه لا يدري شيئا مما يجري هنا!!
قام الضابط بتهدئة الأم وسمع قصتها..
قالت: "بعد رفض الزواج من ابن عمي قام بحبسي داخل هذا السرداب بمساعدة أمه ، وأشاعا إنني سافرت إلى القاهرة.. حاولت استرداد حريتي دون جدوى صرخت فلم يسمع صراخي أحد فالمنزل يقع خارج القرية.. حاولت قتله.. إغراءه.. كل الوسائل الممكنة استخدمتها لكي أسترد حريتي حتى أنني قبلت قدمه دون فائدة!! أكثر من ذلك حاول إرغامي على أن أتعود على الحياة داخل السرداب، فأنجبت منه طفلين بمساعدة أمه التي توفيت بعد ذلك ، ولم يستطع هو مساعدتي في وضع الطفل الثالث، وكانت ولادة متعثرة فاستعان بأهل القرية الذين قاموا بإبلاغ الشرطة".
وهكذا أنقذت الولادة المتعثرة الأم من محنتها وتم إطلاق سراحها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق