اعتقد أن عنوان مقالي أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب لأنني قلت الشيئ ونقيضه! ..حواء مثل آدم لكنها مختلفة عنه.."طيب إزاي وليه وعلشان إيه"!!
والمفاجأة هنا أن هذا التناقض يمثل المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة من وجهة نظري والله أعلم!
واشرح ما أعنيه قائلا أن هناك فريق واسع من الرجال في عالمنا العربي لا يؤمنون أساسا بفكرة المساواة ويعتبرونها بدعة قادمة من الغرب!
إنها عقلية الرجل الشرقي أو سي السيد فهموا أن القوامة تعني أن يكون الرجل فرعون في منزله يعطي الأوامر لزوجته وعليها طاعته، ويا ويلها إذا خالفت أوامره! من حقه في هذه الحالة ضربها ولطشها قلمين!! ولا يعترف بأن الزواج عشرة حلوة ورحمة ومودة، وأن هذه الزوجة شريكة حياته وليست خادمة عند حضرته!!
وفي المقابل نشأ تيار آخر عند النساء هذه المرة يطالب بالمساواة الكاملة بين الجنسين ولا يعترف بأي فوارق بينهم، والمرأة تستطيع أن تقوم بكل ما يقوم به الرجل! وهذا ما يعرف "بالمرأة المسترجلة" ردا على سي السيد وكلاهما ضد الفطرة الإنسانية السليمة.
والتيار الثالث الذي أتشرف بالانتماء إليه واعتقد أنه يمثل الأغلبية الساحقة يقول: نعم سيدتي زي الراجل في الحقوق والواجبات لكنها مختلفة عنه في وظائفها، وأهم ما يميزها الأمومة التي تحلم بها كل إمرأة، وأسأل أي إنسانة طبيعية فستقول لك على الفور "أبني بالدنيا".
وكذلك أسألك: هل الوظائف الشاقة يمكن أن تنجح فيها حواء المعروفة بطبعها الرقيق مثل قيادة الدبابات والطائرات والأعمال الشاقة المدنية والرياضات العنيفة مثل المصارعة والبوكس!!
إذا رأيتها برزت في أي من هذه المجالات فإن هذا سيكون أمراً استثنائياً جدا.. ألست معي في هذا الرأي..يعني حضرتك من التيار الثالث؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق