أظنك قد اصابتك الدهشة ورأيت عنواني يدخل في دنيا العجائب وحضرتك تتساءل: يعني إيه إمام فاسق؟؟
هذا التعبير يحتاج إلى تحديد واضح!!
وبداية أقول أن هذا الموضوع موجود في صميم حياتنا، وتجده خاصة في المكاتب الحكومية والخاصة عندما يصلي العاملون هناك جماعة صلاة الظهر أو العصر.
وأحياناً يتقدمهم ويؤمهم في الصلاة أحفظهم للقرآن، لكنه أشتهر بينهم بأنه ينافق رئيسه، وصاحب ألف وجه، وتجده حيثما توجد مصلحته، فلا تستطيع أن تقول عنه أنه نموذج يقتدى به في الأخلاق، فما حكم الصلاة وراءه؟؟
بحثت في هذا الموضوع ورأيت الفقهاء والعلماء الاجلاء ينقسمون إلى قسمين ..
الرأي الأول يقول: وصف الإمام بأنه فاسق موضوع خطير ويفتح الباب لفتنة لا حد لها، وخلافات شديدة .. إنسان قد يراه منافق، وآخر له رأي مختلف ويقول عنه من يصلي بنا راجل طيب ومحب لزملاءه، ويمكن يحب رئيسه زيادة شوية!! لكن مايهمش!!
وانتهى هذا الرأي إلى القول: عليك أن تصلي وراءه، وذنوبه يتحملها هو وحده وأنت مالكش دعوة بها، بل تأخذ ثواب الصلاة في جماعة!!
وهناك رأي آخر يقول: الصلاة أساسا قوامها الاطمئنان والخشوع، فكيف يتحقق ذلك وحضرتك ترى الإمام منافق وبتاع كله ويبحث عن مصلحته!!وليس نموذج للأخلاق يقتدى به!! المؤكد وأنت بتصلي ستكون مغتاظ منه!! بلاش تصلي معه في هذه الحالة الاستثنائية وصلي لوحدك أو في جماعة تانية .. وأسألك: إيه رأيك في هذا الموضوع؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق