ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

صورة من قريب: محمد صبحي


إنه علامة من علامات المسرح المصري الحديث، وله كذلك العديد من المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية، أراه من أكثر الفنانين إحتراما.
إسمه بالكامل "محمد محمود محمد صبح"، وشهرته محمد صبحي، ولاحظ أن اسم شهرته صبح أضيف إليها حرف الياء لتصبح "صبحي".
وهذا الفنان القدير كتب عنه الكثير، وتستطيع عند بحثك في "جوجل" أن تعرف عنه كل شيئ، لكنك لن تستطيع أن تتعرف على أعظم قصةحب عاشها، وحكايات "روميو وجوليت" و"قيس وليلى" تكررت مع الفنان محمد صبحي الذي يقول: عرفت الحب في أرقى انواعه. وحبيبة القلب أسمها "نيفين حسين رامز" زوجتي وقد عشت معها مدة تزيد عن أربعين عاما حتى توفيت عام 2016 وربنا يرحمها مليون رحمة..وإن شاء الله تكون في مكان أفضل وأجمل وأحلى من هذه الدنيا الفانية. 
وأول فصل من تلك القصة الحلوة تبدأ بعد تخرجه عام 1970 من المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون قسم التمثيل بتقدير إمتياز. وبدأ حياته العملية معيدا هناك بمرتب 17 جنيه وريال وأهدى مرتبه الأول إلى والده عربونا للصلح بينهما لأن الوالد وأسمه محمود صبح لم يكن مقتنعا بالطريق الذي سار فيه إبنه، رغم أنه كان من هواة الفن ومديرا لمسرح يوسف وهبى، لكنه أراد بشتى الطرق إبعاد إبنه عن هذا الطريق لأنه كان يرى في هذا المجال مستنقع للإنحلال. 
وفي عام 1971 تعرف على حب العمر لأول مرة.. عرفها طالبة في الأكاديمية يقوم بالتدريس لها، وكانت متعجبة من ذلك.. "إزاي" شاب في أوائل العشرينات من عمره يقوم بالتدريس كأستاذ لشباب في مثل سنه، /ملحوظة على الهامش : صديقي الفنان من مواليد 3 مارس عام 1948 يعني تجاوز حاليا السبعين من عمره المديد بإذن الله/ وبسرعة نمت صداقة حلوة مع حبيبة القلب مع العلم أن محبوبته نيفين رامز لم تكن بعيدة عن الوسط الفني، فأعمامها أصحاب فرقة رضا للفنون الشعبية، وهي نفسها كانت من أبرز نجوم الفرقة. وأختار محمد صبحي طالبته المجتهدة دون غيرها للقيام أمامه ببطولة مسرحية "هامليت" ودورها كان حبيبة قلبه مما أدى إلى توطيد العلاقة الحلوة بينهم وتحولت إلى قصة حب! 


(حاولت الإعتذار باسم الحب) 

وفوجئ صديقي الفنان محمد صبحي بما لا يخطر على باله.. حبيبة القلب تعتذر عن إستكمال مشوار الحب باسم الحب!! وبالطبع تعجب جدا من هذا المنطق وكلامها العجيب! وأخيرا صرحت له بما في مكنون قلبها.. قائلة: أنها تعرف جيدا أنه يريد أن يثبت وجوده في مجال الفن كفنان لامع ومشهور.. والزواج بما فيه من مسئوليات قد يكون عقبة في ذلك! فقال لها: العكس هو الصحيح تماما.. الحب الذي يربطنا بمثابة البنزين الذي ستنطلق به سيارة نجاحي. 
وهذا ما حدث بالفعل وتم تتويج قصة حبهم بالزواج عام 1972. 

(القوة الجميلة مثال للتضحية) 

وبدأ الأثنين من الصفر شقة صغيرة جدا حتى نجح وفتح الله عليه! وأقبلت الدنيا عليهما، وصديقي الفنان وصف شريكة عمره رحمها الله "بكلمتين" لخص بهما صفاتها.. الكلمة الأولى: القوة الجميلة.. إنها قوية وصاحبة إرادة حديدية، لكن تلك القوة مغلفة بجمال حلو ورقة متناهية، والكلمة الثانية: تضحية مفرطة.. ضحت بكل شيئ من أجل بيتها وإسعاد زوجها وتربية أولادها وهما "كريم ومريم"، وله حاليا أحفاد ثلاث هم أجمل ما في حياته.. وربنا يحفظه ويرحمها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق