يبدو للوهلة الأولى أن إختياره رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة يدخل في دنيا العجائب، فهو باش مهندس وليس من أصحاب الأقلام لكنني أؤكد لحضرتك أن إختياره كان قرارا صائبا، وهو قادر بالفعل على النهوض بالصحافة القومية إذا توفرت له الظروف المناسبة.
وأشرح سبب حماسي له قائلا في البداية: روزاليوسف المجلة الوحيدة في العالم كله شرقا أوغربا المسماة باسم صاحبها ولها مكانة خاصة في قلبي ، فهي مجلة جدتي روزاليوسف واسمها الحقيقي فاطمة محمد محي الدين اليوسف وأبي حبيبي إحسان عبدالقدوس وربنا يرحم الجميع.
ومن هذا المنطلق نشأت علاقة وثيقة مع الباش مهندس الجدع عبدالصادق الشوربجي رئيس المؤسسة وشاركني فيها شقيقي الجميل أحمد.
وبكل موضوعية أقول أن هذا الرجل حقق ما يشبه المعجزة في مؤسسة جدتي حيث نجح في تحقيق توازن مالي وإداري لها برغم الخسائر الفادحة التي تعانيها بسبب تراجع التوزيع في كل الصحف التي تصدرها المؤسسة، وعدم وجود إعلانات، وكثرة عدد العاملين بها من صحفيين وإداريين ووجود صحيفة يومية تسبب خسائر كبيرة ونجح صديقي بقدراته الإدارية في تجاوز الأزمة الضخمة التي تعاني منها المؤسسة وأوصلها إلى بر الأمان ومن هنا تم إختياره رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة بهدف تحقيق ذات المهمة مع الصحف القومية كلها هذه المرة، التي تعاني من أزمات وخسائر مالية، وهو جدير بالمهمة التي أوكلت إليه، وأعتقد أنه سينجح على الأقل في وقف نزيف الخسائر التي تعاني منها صحافتنا القومية! وإذا كانت لي من نصيحة له فأنني أقول له: أن تطوير المواقع الألكترونية بهذه الصحف لابد أن تكون على رأس أولوياته لأنها تمثل المستقبل خاصة وأن التوزيع الورقي يتراجع بأستمرار. وربنا يوفقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق