ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 21 يناير 2021

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - هرب من الحرية!




إنه اسعد إنسان.. تحققت أمنيته ودخل السجن بتهمة إرتكاب عشرات من حوادث السرقة!! 

البداية: يفاجأ ضابط الشرطة "جمال الشاذلي" بدخول اللص إليه في مقر عمله بمديرية أمن الجيزة، وكان البحث جارياً عنه منذ فترة طويلة، ولأول مرة يقول متهم لضابط أمن : "من فضلك أريدك أن تقبض علي وتدخلني السجن". 

ويتمالك ضابط الشرطة نفسه ويبدأ اللص في رواية قصته : لقد خرج من السجن تائبا يريد العودة إلى المجتمع إنسانا صالحاً، لكن الناس لم تمكنه من ذلك، أصدقاءه تنكروا له، الفتاة التي أحبها ووعدها بالزواج تركته قائلة: "كيف أتزوج لصا"؟؟ 

ووصلت الجفوة بينه وبين الناس حتى أسرته.. أبواه.. أخوته.. يعاملونه بحذر وكأنه القدر قد ابتلاهم به!! أبواب العمل كلها أغلقت في وجهه. 

وعاد إلى السرقة، متردداً في البداية ثم رغبة بعد ذلك في الانتقام من المجتمع، ولم يخشى السجن، فلا أحد هناك يعامله بجفاء.. العكس هو الصحيح.. الكل يحترمه لأنه أشدهم بطشا وأقواهم عضلات! 

وأمام النيابة يعترف بالتفصيل بكل السرقات التي ارتكبها ويرشد عن المسروقات، بل ويحاول أن ينسب لنفسه بعض الجرائم الوهمية!! إنه يريد السجن! 

يقول لوكيل النيابة: لا داعي للمثول أمام المحكمة، إن إجراءاتها طويلة وأنا أريد أن استريح.. الكل ينظر إليه في دهشة : هل هناك أحد يفضل السجن على حياة الحرية مهما كانت قسوتها؟ 


كلمة: يقول ضابط الشرطة "جمال الشاذلي": إن خطأ اللص أنه لم يكافح مصاعب الحياة.. ظن أنه بمجرد خروجه من السجن تائبا فإن الناس سترفعه فوق الأعناق وترحب به.. وعندما لم يجد ذلك أراد دخول السجن من جديد، فهناك يلقى الترحيب اللازم من المجرمين كما يريد. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق