ذكرى وفاة أستاذي فضيلة الشيخ محمد الغزالي.. ربع قرن على وفاته، كان عالماً فريداً من نوعه.. ركز على موضوعات لم يتطرق إليها علماء الدين إلا قليلاً مثل العدالة الاجتماعية، والحريات العامة، وحقوق المرأة، وكان من أنصار الفن الجميل وفي بيته "بيانو" يعزف عليه ولده!!
ومن أهم إنجازاته كذلك مواجهة التدين الفاسد، فهو يراه أخطر على المجتمع والبشرية كلها من الإلحاد الصريح وهذا صحيح، وله معارك أشتهر بها في مواجهة المتشددين الذين يسيئون إلى الإسلام.
والتدين الصحيح عند شيخنا الجليل قوامه أمران: قلب نقي وعقل ذكي وهو كلام أعجبني جدا ويلخص مواصفات من يريد الإرتباط بربه، وأي خلل فيهما يؤدي على الفور إلى التدين الفاسد.
والقلب النقي يعني واحد يحب الخير للناس كلها ولذلك في دعوته يدعو الناس بالرفق وبالترغيب وليس بالترهيب، وعكسه من كان في قلبه مرض، وشيخنا يقول: أمراض القلوب أخطر من أمراض الجوارح!
وهذا بالتأكيد يسيئ إلى الدين كله.
وتجده يهدد عباد الله بالنار والعقاب الذي ينتظرهم في الآخرة إذا لم يلتزموا بتعاليم الدين.
والعقل الذكي داعية قادر على تقديم التعاليم الدينية للناس بطريقة حلوة فيقبلون عليه، والمؤسف أن العديد من الدعاة لا ينطبق عليهم هذا الشرط، وفي هؤلاء قال إمام عصره كلمة حلوة جدا أرجو من حضرتك أن تتأملها جيداً: "الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر خائب"!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق