ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 15 مارس 2021

ست الكل : أسباب عدم انطلاقها!



قبل أيام تساءلت لماذا نجد تواجد المرأة في النقابات المهنية والعمالية وغيرها ضعيفا؟؟ 

وحتى في البرلمان كان نجاح حواء هناك استثنائي جدا واضطرت الدولة إلى التدخل وقررت أن يكون ربع أعضاء المجالس النيابية من النساء!! وتساءلت عن أسباب هذه الخيبة النسائية بالرغم من كل دعوات المساواة وقلت هذا السؤال محيرني جدا ولا أجد له إجابة. 

وجاءتني ردود كثيرة واشكر كل من أهتم بالإجابة على سؤالي الحائر، ويمكن تلخيص وجهات النظر إلى أقسام ثلاث.. 

1_ الأمومة أجمل واحلى شئ في الدنيا، وتربية أولادها والرعاية بهم أهم شيء في حياتها، وأسأل أي امرأة في ذلك فستقول على الفور وبتلقائية أبني بالدنيا، وهو يتقدم على كل من عداه! ولذلك فالمرأة المتزوجة صاحبة الأولاد العبء عليها مضاعف إذا كانت تعمل. 

2_ ويزيد الأمور تعقيداً في هذا المجال عقلية الرجل الشرقي الذي يريد أن يكون "باشا" داخل منزله، ويرفض أن يمد يد المساعدة في الأعمال المنزلية إلى شريكة العمر، فعليها وحدها تقع المسئولية!! 

3_ العمل العام صعب جدا وأخلاق الناس وحشة وتزداد شراسة مع الأيام!! وكل من يصل إلى موقع أو مسئولية يكون معرضاً لإنتقادات لاذعة وحرب شعواء من أعضاء حزب "أعداء النجاح" وما أكثرهم في بلادنا، ودعك من البيروقراطية والدولة العميقة التي لا تساعد الرجل الناجح على الإطلاق.. فما بالك بالمرأة، ولذلك من حق حواء أن تتردد ألف مرة قبل خوض الانتخابات في أي مجال. 


وأخيرا هناك من أخبرني مشكوراً أن أول امرأة شغلت منصب رئيس الوزراء في العالم كانت المرحومة "بناظير بوتو" في باكستان قبل أن تشغله "مارجريت تاتشر" في إنجلترا، ورأينا في العالم الإسلامي نساء كان النجاح الكبير حليفهم في هذا المنصب في عدة دول إسلامية مثل تركيا وبنجلاديش واندونيسيا حيث تولت الحكم هناك امرأة أنقذت البلاد من حرب أهلية وهي "ميجاواتي سوكارنو" ابنة مؤسس اندونيسيا الحديثة "أحمد سوكارنو". 

والجدير بالذكر أن المرأة عندنا نالت حقوق لم تعرفها أوروبا إلا في زمن متأخر جداً قبل أن يكون لها ذمة مالية مستقلة عن الرجل، وكذلك أن يظل أسم أسرتها مرتبطاً بها بعد زواجها فلا تنسب إلى زوجها ويقال مدام فلان!! 


والخلاصة في هذه النقطة بلاش الانبهار بالخواجات! فالمرأة عندنا لها حقوق كثيرة ولكن عقلية سي السيد تقف دون أن تحصل عليها.. عجائب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق