من فضل ربي أنه جعلني كاتب متنوع أكتب في الدين والفن والسياسة والحب والإنسانيات، وأجريت لقاءات مع معظم نجوم جيلي، واتشرف أنني كنت من أقرب الصحفيين إلى قلب الفنانة "شادية", وفي إحدى أعياد عيد الأم منذ سنوات طويلة أتصلت بها وتحدثنا مليا في هذا الموضوع، وأتذكر جيدا ضحكتها الحلوة وهي تقول لي: أنا كنت متجوزة أمي!!
وبالطبع اعتبرت كلامها هذا يدخل في دنيا العجائب وسألتها عما تقصد، فردت قائلة: نحن خمسة إخوة، ورغم أن ترتيبي الرابعة بين إخوتي إلا أن علاقتي بها كانت وثيقة جدا، فقد كنا أثنين في واحد!!
ولم يختلف هذا بعد زواجي، فقد تزوجت أكثر من مرة، لكن علاقتي بست الحبايب كانت أقوى من أي إنسان آخر في الوجود لدرجة أن أبي رحمه الله كان يداعبني قائلا: أنت متجوزة أمك!! واضافت قائلة: أمي رحمها الله توفيت عام 1993 والفراغ الذي تركته في حياتي رهيبا، وهي من أصل تركي واسمها "خديجة توتنشابي" لكن ما يعنيني حقا أنها "تعيش" عند ربنا حياة جديدة أجمل من هذه الدنيا الفانية،
وقبل سنوات لحقت بها صديقتي العزيزة شادية، وكان تأثيرها كبير على أكثر من جيل من أبناء بلادنا بأغانيها الحقيقية وصوتها الحلو اللطيف الذي تميزت به وعرفناها من خلاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق