ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 11 مارس 2021

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - طاقية الإخفاء حفظها الله من عيون النساء



"طاقية الإخفاء" .. إنها أسم على مسمى حفظتها العناية الإلهية من العيون حتى تم العثور عليها أثناء المعاينة. 

البداية.. بلاغ بجريمة قتل في شبين القناطر.. سيدة متوسطة العمر وأمها العجوز مقتولتين، ينتقل "هاشم قراعة" وكيل النيابة للتحقيق.. عندما وصل هاله ما رأى.. عشرات من السيدات في ملابس سوداء بمكان الحادث بجوار جثث القتلى يبكين ويولولن ويصرخون. 

ويقول المستشار هاشم قراعة الذي عمل في القضاء ثلاثين سنة حتى وصل إلى منصب النائب العام المساعد أصابني الذعر من المنظر.. المكان غير متحفظ عليه، ضاعت كل معالم الجريمة، ويبدو أن دماء القتلى قد ذهبت هدراً بعد احتلال المكان الذي تم بواسطة الباكيات الحزينات.

وبصعوبة أخرجت الشرطة النسوة من الغرفة الضيقة التي وقعت فيها جريمة القتل، كان عددهن كبيراً أكثر مما يحتمله المكان، وبدأت المعاينة ووكيل النيابة في حالة يأس!! ليس عنده ذرة أمل في العثور على شئ يذكر بعد الزحف غير المقدس الذي وقع!! 

ولكن.. حدث ما لا يتوقعه أحد أبدا.. تم العثور على "طاقية" بجوار جثث القتلى أغرب ما في الموضوع أنها لم تكن في مكان خفي، بل كانت ظاهرة ويمكن أن تطأها الأقدام!! لماذا لم تدهسها الأرجل أو تلحظها عشرات العيون الباكية في حين عثرت عليها الشرطة والنيابة بعد دقائق من التفتيش؟؟ العناية الإلهية وحدها هي التي حفظت "طاقية الإخفاء" من الزحف النسائي.. لو كانت إحداهن قد عثرت عليها لقذفتها بعيداً أو أخذتها على سبيل الذكرى من مكان الحادث!! المهم أنها لن تهتم بها كدليل للجريمة، فليس عليها بقع دماء مثلاً، بل كانت طاقية عادية. 

وكانت طاقية الإخفاء هي فعلاً الخيط الذي قاد إلى القاتل، تبين أنه مطلق السيدة المقتولة، كان يطمع في ثروتها فقتلها ، ثم أجهز على أمها التي كانت معها.. وتم الحكم عليه بالاعدام، وكانت قرينة تواجده في مكان الحادث .. طاقية الإخفاء التي حفظها الله من عيون النساء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق