ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 15 سبتمبر 2024

عجائب عبد القدوس - امرأة إستثنائية جداً جداً!


أراهن أن الدهشة غلبت عليك ورأيت عنواني يدخل في دنيا العجائب ومن حقك أن تتساءل: وما لزوم كلمة جداً مرتين ؟ ألا تكفي مرة واحدة .. أم إنها على سبيل الإثارة الصحفية ولفت الأنظار ؟؟

وأقول لو حضرتك قرأت موضوعي إلى النهاية فإنني أظن أنك ستقول معاك حق !!


ودعني في البداية أقدمها لك .. إنها السيدة "خديجة" الزوجة الأولى لنبي الإسلام ، وانتهزت فرصة الإحتفال بمولده الكريم لأكتب عنها .. كانت امرأة من طراز نادر في البيئة التي عاشت فيها لعدة أسباب ألخصها لحضرتك في نقاط محددة ..


ـ سيدتي "خديجة " كانت صاحبة تجارة وواسعة الثراء يعني مليونيرة بتعبيرنا الحديث .. وهذا أمر أتوقف عنده طويلاً جداً لأن المرأة في الجزيرة العربية في ذلك الوقت لم تكن لها أي قيمة ، والرجال يحتكرون الحياة العامة كلها ، بل وإلى وقت قريب كانت المرأة في السعودية مهضومة الحقوق وممنوع عليها حتى قيادة سيارة!!

وقد بدأت الأحوال تتغير بسرعة في السنوات الأخيرة بعد مجيء ملك جديد.


ـ وعن طريق تجارتها الواسعة تعرفت على سيدنا "محمد" عليه الصلاة والسلام وأعجبت به جداً ، ورأته نموذج للشهامة والرجولة والأمانة ، وكان يلقب في قومه باسم الأمين !

ولم تتردد عندما دق الحب قلبها تجاه هذا الرجل أن طلبت الزواج منه ، ووسطت من يعرفه في ذلك رغم أنها أكبر منه بخمسة عشر عاماً ، وهذا كله يدخل في دنيا العجائب حتى هذه اللحظة فلا توجد امرأة حتى هذه اللحظة تتقدم رسمياً بطلب الزواج بمن أختاره قلبها وعقلها .. وطلب الإرتباط الشرعي تقوم به أسرة العريس وإذا حدث غير ذلك يبقى أمر إستثنائي جداً وغير مألوف في مجتمعنا.


ـ وهذا الفارق الكبير في السن أمر نادر حتى وقتنا هذا ، حيث أن العروس هنا تكبر من قررت أن يكون شريك حياتها بخمسة عشر عاماً وكانت في الأربعين من عمرها بينما عمره خمسة وعشرين عاماً فقط ، ولذلك لم يكن يخطر بباله الزواج منها ، وفوجئ بالطبع بهذا العرض الذي لم يسبق له مثيل ، ولم يتردد في الموافقة ، فهي كما قلت لك في عنوان مقالي امرأة إستثنائية جداً جداً.


ـ وأخيراً فإنها ضحت بكل ما تملكه وتخلت عن تجارتها الواسعة لتكون بجانب رجلها تسانده ، فهو رجل استثنائي سيقوم بتغيير الدنيا كلها ، ولذلك فشريكة عمره يجب أن تكون متفرغة له تماماً وعندما جاءه الوحي ، كانت أول من آمنت به على الإطلاق .. قبل أي إنسان آخر رجلاً كان أو امرأة ، وعاشت دوماً في الظل بعكس زوجته الأخرى "عائشة" التي تزوجها بعد ذلك وكان لها نشاط واسع وملء السمع والبصر.

ويدخل في دنيا العجائب أن المرأة التي قامت بدور بالغ الأهمية في بدايات الدعوة الإسلامية خضعت لسيطرة سي السيد على مدى عصور وكانت درجة تانية إلى جانبه ، وفشل المجتمع الشرقي إلى الارتقاء بها بما يتفق وتعاليم الإسلام الحقيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق