ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 27 سبتمبر 2024

عجائب عبد القدوس - السادات يعترف: حاولت إغتيال رئيس وزراء مصر!



حدثت هذه الواقعة سنة ١٩٥٦ .. كان "فؤاد سراج الدين" باشا القطب الوفدي الكبير قد خرج من السجن بعدما قضى سنتين ، وطلب "أنور السادات" زيارته ، فدعاه "سراج الدين" إلى الغذاء في منزله ، وقال "السادات" رحمه الله أنه جاء بناء على تكليف من "جمال عبدالناصر" بغرض فتح صفحة جديدة ، والعمل على إزالة الألم الذي سببه السجن ..

"وماتزعلش يا باشا" !!


وبعد تناول الغذاء والإنتقال إلى الصالون ، قام "السادات" بتفجير مفاجأة ضخمة ..

قال ل"فؤاد سراج الدين" : حاولت إغتيال "النحاس" باشا ، وأنقذه مني سائقك !!


و"النحاس" باشا لمن لا يعلم كان رئيساً لحزب الوفد لمدة تقرب من ربع قرن وشعبيته كانت كبيرة بين الناس ، وتولى رئاسة الوزراء قبل الثورة سبع مرات.


ويقول"فؤاد سراج الدين " : تعود محاولة الإغتيال هذه إلى سنة ١٩٤٦ ..

كان "النحاس" باشا ذاهبا إلى النادي"السعدي" لحضور الإحتفال برأس السنة الهجرية ، فالوفد هو أول من أحتفل بالمناسبات الدينية مثل مولد النبي وبداية العام الهجري الجديد ، وطلب"النحاس " سيارتي وسائقي الأسطى "بيلي" الذي كان يستريح لقيادته ، وكانت تعليماتي للسائق عدم التوقف بالسيارة إلا للضرورة القصوى حفاظاً على حياة الباشا زعيم الوفد ، فقد كانت هذه الفترة مليئة بالإضطرابات السياسية.


ووصلت السيارة التي تقل "النحاس" باشا إلى تقاطع "القصر العيني" مع "سعد زغلول" ، وعندما أراد السائق عبور شارع "القصر العيني" للدخول إلى "سعد زغلول" حيث النادي "السعدي" فوجئ بترام قادم في إتجاهه ، ومع ذلك جازف الأسطى "بيلي" ورفض التوقف بناء على تعليمات صاحب العربة "فؤاد سراج الدين" ، ونجح بالفعل في عبور عرض الشارع قبل وصول الترام ، وهنا سمع الجميع دوي ضخم عبارة عن "قنبلة" ألقاها شاب أسمر اللون متوسط الطول وفر هاربا مستغلاً الفوضى التي حدثت بعدها ، وقد سقطت القنبلة خلف السيارة ونجى "النحاس" باشا بأعجوبة من موت محقق.


وقال "السادات" ل"فؤاد سراج الدين" في منزله توقعت أن يقف الأسطى السواق حتى يمر الترام ، لكنه فاجئني وأسرع بالمرور ، فأصابني بالإرتباك وأدى ذلك إلى أنني أخطأت الهدف ووقعت القنبلة خلف السيارة التي تقل "النحاس" باشا.


ولم يكن ما قاله "السادات" مفاجأة لمضيفه "فؤاد" باشا ..

حيث أن عضو الوفد الدكتور "محمد بلال" رحمه الله شاهده وهو يرتكب جريمته ويفر هارباً ، وقال للوفديين عقب الحادث أنا شفت المجرم !! وإذا رأيته من جديد سأعرفه على الفور.


وعندما قامت حركة الجيش في يوليو سنة ١٩٥٢ ونشرت صور أعضاء مجلس قيادة الثورة ، أشار الدكتور "محمد بلال" إلى صورة "أنور السادات" قائلاً: "لقيته" .. هذا هو الشاب الذي حاول إغتيال "النحاس" !!


ولكن للأسف لم يكن من الممكن محاكمته !!

كان الوقت قد فات !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق