ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 14 أكتوبر 2012

أولاد البلد - الوفد, بطل الحرب «وبس»!

فى مثل هذا اليوم من 39 سنة وقعت أكبر معركة جوية فى تاريخ مصر، ولا أبالغ إذا قلت إنها الأوسع نطاقاً ربما فى العالم كله، وحدث ذلك فوق المنصورة، وكانت عشرات الطائرات المصرية تطارد مثيلتها التى تنتمى إلى العدو الصهيونى وتسقط العديد منها، وأصبح يوم 14 أكتوبر عيداً للطيران للدلالة على قوته وشموخه!
وقبل ثورتنا المجيدة كان الرئيس المخلوع يحتكر يوم النصر باعتباره صاحب الضربة الجوية الأولى كما يقال، ولكن بعد انتصار الثورة عاد الحق إلى أصحابه، فأصبح من الممكن إعطاء كل ذى حق حقه.. وذكر أسماء الطيارين الشجعان بدلاً من أن يحتكر مبارك المشهد وحده، وكذلك أبطال القوات المسلحة فى مختلف الوحدات القتالية التى شاركت فى حرب أكتوبر وكذلك عاد اسم الرئيس الراحل أنور السادات يغرد بقوة باعتباره القائد الأعلى لقواتنا المسلحة فى معركة التحرير، وقام رئيس الجمهورية بتكريم اسمه قبل أيام، وأعطيت لأسرته أعلى وسام فى الدولة بهذه المناسبة، فهو كما يقال بطل الحرب والسلام! وعندى اعتراض على ذلك التعبير، فهو قد نجح كبطل للحرب بتقدير جيد، ولولا الثغرة لنال جيد جداً وممتاز كمان، أما السلام فأراه راسباً فى هذا الامتحان، وتقديره ضعيف، وبلادى بسبب تلك «النتيجة» تحتاج إلى «ملحق» مع العلم أن الامتحان القادم بالغ الصعوبة نظراً لتشدد المشرفين عليه.
وأشرح ما أعنيه قائلاً إن السلام مع العدو الصهيونى انتهى إلى معاهدة كامب ديفيد، وهى نتيجة بالغة السوء بالنسبة لمصر أولاً، فهى تفرض قيوداً مشددة على تحركات الجيش المصرى فى سيناء، وآثارها واضحة تماماً فى الحرب التى يخوضها جيشنا حالياً ضد العصابات المسلحة فى تلك البقعة الغالية من أرضنا، فليس له حرية التحرك بالأسلحة المناسبة للتصدى لهم بسبب هذه المعاهدة! وصدق أو لا تصدق فالقوات الدولية الموجودة على أرضنا وتتبع الأمم المتحدة لا تستطيع مصر أن تطلب سحبها! فلابد من موافقة إسرائيل على ذلك أولاً ثم يعرض الأمر على الأمم المتحدة قبل أن نقول لهؤلاء الجنود - والعديد منهم ينتمون إلى العم سام الأمريكى -: اتفضلوا مع السلامة وارحلوا عن بلادنا!! ودعك من الآثار المدمرة لتلك المعاهدة المشئومة على الصراع العربى الإسرائيلى كله بعدما أصبحت مصر بعيدة عنه وتركت العرب فريسة للصهاينة! فكيف يقال بعد ذلك عن الرئيس الراحل إنه بطل السلام!
بعد كل تلك البلاوى؟ يكفيه أنه بطل الحرب «وبس» بتقدير جيد دون أن يصل إلى جيد جداً أو ممتاز! لكن ماذا عن الرئيس الآخر «محمد حسنى السيد مبارك» وهذا هو اسمه بالكامل! الإجابة أنه أدى واجبه مثله مثل غيره من قادة الأسلحة الآخرين من أمثال محمد على فهمى قائد الدفاع الجوى عليه ألف رحمة، وانقضى العهد الذى كان يقال فيه عن مبارك إنه مفتاح النصر!! والمؤسف أن الجرائم التى ارتكبها بعد ذلك فى حق البلاد والعباد سحقت ما فعله فى حرب أكتوبر.. وأسأل حضرتك: ألست معى فى هذا الرأى؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق