ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, قرار خاطئ جدا

قد تظن حضرتك أننى أقصد من عنوانى هذا العاصفة التى ثارت حول النائب العام ، لكننى كتبت للاحتجاج على قرار آخر يتمثل فى إلغاء المجلس الذى يضمن عقول مصر، وهذا أمر أراه غير مقبول بالمرة لكنه مر فى صمت مدهش ، ولم يحتج عليه أحد حتى الآن .. وهذا سلوك غريب وغير مفهوم ، ويؤكد أن مصر بالفعلبلد العجائب ! ! والموضوع من أوله أن اللجنة التأسيسية التى تقوم بوضع الدستور قررت إلغاء المجالس القومية المتخصصة التى أنشئت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات وتضم خيرة عقول مصر، وكفاءات بلادى المختلفة فى شتى المجالات ! وكان دورها متميزا، خاصة فى البدايات عند ما كانت تحت رئاسة الدكتور محمد عبد القادر حاتم وزير الإعلام السابق ، الذى شهد عهده مولد التليفزيون المصرى عند ما كان وزيرا، كذلك أنشأ محطة القرآن الكريم ، وكانت مفاجأة للشيوعيين الذين كانت لهم الهيمنة على الإعلام فى عهد عبد الناصر، وفى عهد السادات تولى قيادة المعركة الإعلامية فى حرب أكتوبر المجيدة ، ثم انتقل إلى المجالس القومية المتخصصة إلتي قدمت خدمات جليلة لبلادى وحلولا لمشاكل مصر المختلفة أعدها أفضل العقول المصرية ، وفى عهد المخلوع تدهورت أحوال هذا الكيان العظيم لأن اخر فراعنة مصر لم يكن يهمه كثيرا العلم ولا العلماء، وأصبحت المجالس القومية المتخصصة بمنزلة مخزن" لكل من يحال إلى المعاش من المسئولين .. وكان أخر من تولى رئاستها الوزير كمال الشاذلى رحمه الله الذى لم تكن له أى صلة بهذا الموضوع ، ورئاسته للمجالس المتخصصة تؤكد لك إلى أى مدى تدهورت أحوال هذا الكيان العلمى الرفيع. وبعد قيام ثورتنا المجيدة كان من المفترض أن تعاد الأمور إلى نصابها ونستفاد من عقول مصر المفكرة التى تضمها المجالس القومية المتخصصة ، لكن اللجنة التأسيسية التى تقوم بوضع الدستور رأت أن هؤلاء لا فائدة منهما ! فقامت بإحالتهم جميعا إلى المعاش بإلغاء تلك المجالس كلها فى سلوك غريب جدا وغير مفهوم يشبه سلوك هذه اللجنة أيضا فى رفضها لكلمة الشورى الإسلامية واصرارها على تميمة الفرقة الثانية للبرلمان بمجلس الشيوخ تقليدا لبلاد الغرب والخواجات بدلا من مجلس الشورى.. فهذا اسم إسلامى غير مناسب لحياتنا الحديثة. ولأن مصر بلد العجائب فقد وافق أعضاء اللجنة من الإسلاميين ولهم الأغلبية ولم يعترضوا.. وأسأل حضرتك . هل عندك تفسير لأسباب المصيبة الأولى والثانية التى شهدناها من اللجنة التى تقوم بوضع دستور الثورة ؟ أنا شخصيا ليس عندى أى تفسير وأقف أمامها حائرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق