ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 21 أكتوبر 2012

أولاد البلد - الوفد, صفوت الشريف ومقارنة مع رئيس مجلس الشوري الحالي

هل تجوز المقارنة بين صفوت الشريف والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري الحالي، وهو في ذات الوقت رئيس المجلس الأعلي للصحافة كما كان من قبله.
الأول كان من أركان النظام البائد، بينما الثاني أفرزته ثورتنا العظيمة وهو ينتمي إلي جماعة الاخوان المسلمين وعضو قيادي في حزبها الحرية والعدالة.. وصفوت الشريف متهم هو وأولاده بالفساد والإفساد، وموجود بالسجن حالياً، تمهيداً لمحاكمته باستغلال النفوذ والثراء الطائل غير المشروع، وذلك بعد براءته من موقعة الجمل بينما فهمي معروف عنه الاستقامة وطهارة اليد.
وإلي هنا تنتهي المقارنة التي تصب نتيجتها لصالح رئيس مجلس  الشوري الحالي، حيث تجد بعد ذلك «صفوت» يتفوق علي  «فهمي» بوضوح من حيث الخبرة والحنكة.
وأشرح ما  أعنيه قائلاً إن صفوت الشريف ظل في منصبه عشرين عاما وزيرا للاعلام، وكان  قبل ذلك رئيساً لهيئة الاستعلامات فاكتسسب خلال  هذه السنوات الطوال خبرة كبيرة في التعامل مع الاعلام و الصحافة، وحاول استغلالها في تجميل النظام الفاسد الذي ينتمي اليه وتحسين وجهه القبيح، من خلال رئاسته لمجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة.
وإذا انتقلنا الي الدكتور أحمد فهمي ومع احترامي لهذا الرجل فانه من الواضح أنه لا خبرة له علي الاطلاق في تعامله مع قضايا الصحافة والصحفيين، وأن تعيينه تم لأنه من أهل الثقة  المقرب من حاكم مصر والنظام الجديد، وليس لأنه حاجة خبرة في الملفات المسئول عنها! وكانت النتيجة الوقوع في أخطاء فادحة أساءت الي الصحافة  كلها والثورة، والرئيس الذي أولاه ثقته وقد كتبت منذ أسبوعين منتقدا أداءه  السييء وتعامله مع زملائي بجريدة الشعب الذين اعتصموا في نقابة الصحفيين ومازالوا، ولو كان صاحبنا هذا صاحب خبرة لنجح في حل مشاكلهم، لكن هذا الملف كان جديداً عليه تماما ولذلك لم يكن غريبا أن يرسب في امتحان «الشعب»! لكن حدث منه بعد ذلك ما أصاب الوسط الصحفي كله بالدهشة والذهول وأقصد قراره بإقالة رئيس تحرير جريدة الجمهورية بحجة اهانته للقوات المسلحة وقادتها السابقين واتهامهم بالفساد والتورط في جرائم جنائية خاصة بقتل المتظاهرين بعد الثورة! وهو كلام تردد في صحف عدة وآخرها مجلة الأهرام العربي التي ذكرت في عددها الأخير اتهام طنطاوي وعنان بالقتل والفساد، ومن الواضع ان الزميل جمال عبدالرحيم رئيس تحرير الجمهورية لم يكن عنده سوء نية عند نشر الخبر، وكان يكفي الاعتذار  ونشر تصحيح في اليوم التالي.
لكن اقالة صديقي العزيز بدعة لم تحدث من قبل أبداً حتي في العهد البائد ولا في أي نظام فاسد ومستبد كان يحكمنا وأراه تصعيدا خطيرا لهذا الموضوع وتدمير العلاقة بين الصحافة والقوات المسلحة التي نكن لها كل التقدير والاحترام ودق اسفين بينهما! وأراهن منذ الآن ان الدكتور أحمد فهمي سينطبق عليه المثل القائل: الدبة التي  قتلت  صاحبها عندما يجد الرئيس مرسي نفسه في أزمة مع الصحافة كلها، علي غرار تلك الأزمة الشهيرة التي وقعت في عهد المخلوع سنة 1995 و»ياريس حاول تحسين أداء تابعك المخلص قبل فوات الأوان».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق