جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, 5 فئات تفوض السيسى فى الاجراءات الاستثنائية

إوعى تظن حضرتك إن التظاهرات التى خرجت بالأمس استجابة للسيسى، ضمت فقط الثوار والساخطين على الإخوان من الجمهور العادى، أراهن أن هناك أطرافا أخرى كانت موجودة، هل نسيت أنصار مبارك وجماعة آسفين يا ريس وكل المنتمين للنظام البائد، والذين أضيروا بشدة من حكم الإخوان وهؤلاء شاركوا بقوة فى تظاهرة 30 يونيو، ومن الطبيعى أن يقولوا لقائد الانقلاب من جديد إحنا معاك ويستجيبون لدعوته بالحشد والنزول إلى الشارع مرة آخرى.
والفئة الثانية تتمثل فى المليونيرات من المرتبطين بالعهد البائد مثل ساويرس وأمثاله، وهؤلاء كان دورهم كبيرا فى حركة تمرد وتظاهرات 30 يونيو، لإسقاط الرئيس الشرعى، ومن الطبيعى أن يكون تأثيرهم فى تظاهرة الأمس واضحة سواء فى حشد عمال مصانعهم أو بالفلوس وتأثيرها كما تعلم كبيرا فى مجتمع فقير مثل بلادنا.
 والفئة الثالثة هم العسكر أنفسهم، وقدرتهم على الحشد كبيرة بالطبع سواء دفع المجندين للاشتراك فى التظاهرات وهم بملابس مدنية أو الاتصال باصحاب التأثير فى المجتمع حتى تبدو المظاهرات كبيرة، وكل هذه الأساليب كانت تستخدم فى الماضى لحشد الجماهير لتأييد فرعون والهتاف له بالروح والدم نفديك يا ريس، وكأننا عدنا من جديد للخلف در، وإذا ألقينا نظرة فاحصة على المشهد فسنجد ما قلته من أن هناك فئات خمس فى المجتمع استجابت لنداء قائد الانقلاب، الذى طلب تفويضا من الشعب، للتصدى للعنف والإرهاب وقد كذب، فهو يريد اتخاذ اجراءات استثنائية قوامها القمع ضد أنصار الشرعية وهم بالملايين، وفى مواجهتهم تقف تلك الطوائف الخمس التى ذكرتها أدعياء الثورة المزيفة ومعهم الكارهون للإخوان ورجال الأعمال المشبوهون وأنصار مبارك وأخيرا العسكر أنفسهم.. وربنا كبير وإن شاء الله يشق صفهم ويخرج من صفوفهم من ينحازون إلى الديمقراطية ويرفض القمع والإرهاب.