قال صاحبي الحائر: الاخوان »ومرسي« أراهم المسئولين عما وصلت إليه بلادنا.. ولاحظ أنني لم أضع لقب رئيس بجانب مرسي لانني لم أعد أعترف به قائدا للبلاد!! ويا ريت يكون قد سقط قبل نشر هذا المقال!!قلت له في هدوء: أنا عندي وجهة نظر مختلفة!فوجئت به يقول: طبعا.. أنت أخواني ولازم تعترض علي كلامي!!والحقيقة أنني أنفجرت في وجهه، ولولا الحياء والأدب والأخلاق لأسمعته كلاما لا يليق!!وبعدما هدأت نفسي وعدني صاحبي الحائر أن يصمت تماما ويترك لي الفرصة لأقول كل ما في قلبي في محاولة منه لارضائي.قلت له عندما وصفتني أنني أخواني فقد أخطأت، فأنا أولا مصري أحب وطني، وشاركت في ثورتنا العظيمة منذ يومها الاول، أما إذا كان الانتماء للاخوان تهمة في هذه الأيام النكدة التي نعيش فيها، فإنني أعترف بهذا الاتهام قائلا: مذنب يا بيه!!وأنتقل إلي النقطة الثانية قائلا: حرام عليك ان تسند إلي الرئيس محمد مرسي والاخوان وحدهما مسئولية ما وصلت إليه الاوضاع في بلادنا، هناك جهات عدة ادت بنا إلي ما نشكو إليه من سوء الحال علي رأسها الاعلام الفاسد خاصة الفضائيات التابعة لرجال الاعمال والصحف التي يملكون معظمها حيث دورهم بالغ السوء في »توليع« البلد، والتحريض ضد الرئيس منذ اليوم الأول لمجيئه وبرعوا في نشر الأخبار الكاذبة عنه! وكذلك المليونيات المتكررة والاحتجاجات التي لم تنقطع، ودور الدولة العميقة أو انصار مبارك ومعهم البلطجية.والمعارضة كان دورها سلبيا ولم تحاول مساندة الرئيس في عمله، لكن كل هذا لا ينفي ابدا ان الرئيس مرسي يتحمل المسئولية الأولي في هذا الاستقطاب الحاد الذي نراه ببلادنا حاليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق