جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, السيسى .. بشار مصر!

عنوان مقالى نقلا عن لافتة رأيت أحد المتظاهرين يحملها فى رابعة العدوية، قاصدا بها أن وزير الدفاع عندنا تلميذ مخلص لحاكم سوريا الدموى بشار الأسد، فإذا قلنا السيسى بشار مصر فليست إهانة بل أراها حقيقة، ويا خوفى أن نرى مصر زى سوريا إذا استمرت الأوضاع كما هى فى بلادى.
وإذا سألتنى حضرتك وما دليلك على صحة ما تقول من أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو بشار مصر؟ فإننى جاهز بالإجابة.
وهى أنه ارتكب أبشع مذبحة فى تاريخ مصر الحديث، وأشرح ما أعنيه قائلا: إنه لم يسبق فى تاريخ أى احتجاج عرفته بلادى، أن سقط 50 قتيلا و1000 جريح، فى مكان واحد وفى أقل من 3 ساعات، فهو رقم يشيب له الولدان، ولا يتصوره عقل، ولكن السيسى فعلها، ولا أدرى كيف يمكن أن ينام بعد ذلك قرير العين، مستريح الضمير، وكل هذه الدماء فى رقبته، فهو المسئول الأول باعتباره وزيرا للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.
وفى يقينى أن بلادنا مقبلة على كارثة، وتعالى معى فى مقارنة سريعة لكيفية التصدى للاحتجاجات بين عهد الشرعية وحكم العسكر.
ففى عهد الرئيس محمد مرسى شهدنا أكثر من هجوم على قصر الرئاسة بالاتحادية، ورأينا رئيس مصر المنتخب يصدر أوامره لقوات الحرس الجمهورى بضرورة ضبط النفس إلى أقصى حد، وعدم استخدام الأسلحة النارية فى التصدى للمحتجين، وتلك الأوامر طبيعية لأن من يحكم البلاد منتخب من الشعب.
وبعد الإطاحة برئيسنا تغيرت الأوضاع تماما، ورأينا ذات قوات الحرس التى تعاملت مع المتظاهرين بالأمس بالحسنى، ترتكب مذبحة وحشية لم يسبق لها مثيل، لأن حكام البلاد هم من العسكر.. وتلك هى عقليتهم.
وأقول لعائلات شهداء مذبحة الساجدين -كما سميت- لا تهنوا ولا تحزنوا، أبناؤكم انتقلوا إلى حياة أفضل مليون مرة من تلك التى نعيشها على الأرض، وصدق القرآن الكريم "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".. كررها مرتين.