ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 11 يوليو 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, لماذا رفضت الذهاب إلى رئاسة الجمهورية؟

بالأمس تلقت نقابة الصحفيين دعوة من رئاسة الجمهورية لبحث مشاكل الصحافة فى ظل الأوضاع الجديدة، وذهب زملائى فى الموعد المحدد، ولكننى قررت الاعتذار .
وحاول البعض إقناعى بالعدول عن رأى، قائلين: أنت نقابى قبل أن تكون من الإخوان المسلمين، ويشهد الجميع أنك كنت تضع دوما مصلحة النقابة قبل انتمائك للجماعة، فكنت فى خدمة الجميع وتقف مع كل من يطلبك بصرف النظر عن انتمائه، وفى قضية الحريات لم تكن تفرق بين صحفى وآخر، بل كنت تنحاز إلى شيوعى محبوس وكأنك من الشيوعيين، وهكذا فعلت دوما مع الناصرى والليبرالى، وعلاقتك مع الأقباط زى الفل لأنك انحزت إليهم فى المطالبة بحقوقهم، فما الذى جرى لك هذه المرة؟
لماذا لا تذهب إلى لقاء رئيس الجمهورية الجديد وتنسى أنك إخوان، وتضع مصلحة نقابتك قبل أى اعتبار آخر، خاصة أن اللقاء مخصص لبحث مشاكل الصحفيين وليس لتأييد الوضع الجديد، ومن خلال حديثك مع الرئيس تستطيع أن تقول له كل ما فى قلبك، فهى فرصة ذهبية لا تضيعها، حتى لو قلت فى وجهه إنك رئيس غير شرعى !!
وبعدما استوعبت كل هذا الكلام، أعترف أننى فكرت للحظات، ثم قلت فى إصرار: آسف لن أذهب .
وشرحت وجهة نظرى، قائلا: مجرد ذهابى إلى هناك يعنى الاعتراف بالوضع الجديد وأننى أقر أن الجالس فى قصر الاتحادية هو هذا الرئيس المدعوم من العسكر، والمطلوب التعامل معه والاعتراف بالواقع، وهذا لن يحدث أبدا بإذن الله، وقد يفعلها غيرى ولكننى لا أقبلها على نفسى .
وأراها خيانة لمصر الحرة أولا، ولجماعة الإخوان الذين عشت عمرى بينهم، وخيانة أيضا لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الشرعية، وآخرهم هؤلاء الذين استشهدوا فى مذبحة الحرس الجمهورى قبل يومين، وهى أكبر عملية قتل للمحتجين فى تاريخ مصر كلها لم يسبق لها مثيل .
فأنا مع الرئيس الشرعى للبلاد، رغم أننى اختلفت معه فى الكثير من قراراته، وانتقدته من قلب الإخوان، لكن الانقلاب عليه مرفوض تماما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق