سين وجيم, لم يكن رجما بالغيب !

في يوم السبت الماضي كتبت مقالا مؤكدا فيه تأجيل النطق بأحكام الإعدام وكان مقررا له يوم الثلاثاء 2 يونيو وذلك منعا لاحراج السيسي الذي سيبدأ زيارته لألمانيا في اليوم التالي, والحجة التي سيستند عليها القاضي  "رأي المفتي لسة ماجاش" !! ووضعت الجملة الأخيرة عنواناً لمقالي. وتحقق ما توقعته!  وليس معنى ذلك أنني ارجم بالغيب لكنه قراءة صحيحة للواقع المؤلم الذي يعاني منه القضاء في بلادي
وخلاصته انه في خدمة النظام الحاكم في القضايا السياسية التي يصدرها, وصدور أحكام الإعدام بالجملة لن تكون في خدمة قائد الانقلاب بل ستفضحه عند زيارته لكبرى الدول الأوروبية ولذلك روئ تأجيلها وهو ما تم بالفعل! وإصلاح القضاء المصري لا يتم باغتيالات فردية لمن يظلم الناس! فهذا مرفوض تماماً, ويزيد الطين بله والمشكلة تعقيداً, وإنما يكون بالعمل الجاد والمطالبة بإلحاح لعودة قضاء مصر كما كان من قبل مستقلاً عن السلطة التنفيذية وشامخا لا يتبع أحد, بل يخشاه الجميع وهذا لن يتحقق كما نحلم إلا بزوال الإستبداد السياسي الذي يحكمنا. وعندما تشرق شمس الحرية والعدالة على بلادي يعود للقضاء مكانته الرفيعة من جديد بإذن الله